حجاج بيت الله الحرام ينفرون إلى مزدلفة بعد أداء ركن الحج الأعظم

 
بدأ حجاج بيت الله الحرام، بعد غروب شمس الخميس، التاسع من ذي الحجة 1441، الموافق الـ30 من يوليو/تموز 2020، التوجه إلى مشعر "مزدلفة"، بعد الوقوف على صعيد عرفات وقضاء ركن الحج الأعظم.
 
إذ بدأ حجاج بيت الله الحرام، صباح الخميس، التوافد إلى مشعر عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، بعد أن كان اكتمل وصولهم إلى مشعر مِنى لقضاء يوم التروية، وطوافهم في بداية مناسكهم حول الكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة، وسط إجراءات صحية وتدابير وقائية بسبب أزمة كورونا.
 
الحجاج يبيتون بالمزدلفة: يؤدي الحجاج عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.
 
سبق الانطلاق إلى عرفة مرور حجاج بيت الله الحرام، الجمعة، بمشعر مِنى لقضاء يوم التروية، اقتداء بسنة النبي.
 
يبيت الحجاج هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غدٍ، عيد الأضحى، لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي، ثم الحلق أو التقصير، والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
 
بينما يقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى، فالوسطى، ثم جمرة العقبة (الكبرى).
 
يمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
 
وفي مكة تم تزويد الحجّاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات، بينها إحرام طبي، ومعقّم، وحصى الجمرات، وكمامات، وسجّادة ومظلّة، بحسب كتيِّب "رحلة الحجاج" الصادر عن السلطات، بينما ذكر حجّاج أنه طُلب منهم وضع سوار لتحديد تحركاتهم.
 
كانت السلطات قد أوجبت إخضاع الحجاج لفحص فيروس كورونا المستجد قبل وصولهم إلى مكة، وسيتعين عليهم أيضاً الحجر الصحي بعد الحج.
 
من جهتها، قالت وزارة الحج والعمرة إنها أقامت العديد من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة، وجهَّزت سيارات الإسعاف لتلبية احتياجات الحجاج، الذين سيُطلب منهم الالتزام بالتباعد الاجتماعي.
 
كذلك شوهد عشية بدء المناسك عمّال في الحرم المكي وهم يعقّمون المنطقة المحيطة بالكعبة وسط المسجد الحرام، علماً أن السلطات ستمنع الحجاج من لمس البناء المغلَّف بقماش أسود مطرّز بالذهب.
 
وفي وقت سابق قرّرت السعودية تنظيم موسم الحج بعدد "محدود جداً" من الحجاج من مختلف الجنسيات من المقيمين فيها، بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد، بينما يتواصل تفشي الوباء في المملكة والعالم.
 
قالت وزارة الحج، في بيان، إنه لخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها؛ فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدّاً، للراغبين في أداء مناسك الحج من مختلف الجنسيات من الموجودين داخل السعودية.
 
كما أضافت، أنها تقوم بذلك "حرصاً على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيّاً، وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، بإذن الله".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر