لبنان: بيروت وضواحيها تغرق في الظلام وغضب شعبي يبلغ ذروته على الطبقة الحاكمة

 
إنها ليلة العتمة في بيروت وضواحيها وفي عدد من المناطق اللبنانية، بعدما حل فيها الظلام نتيجة عطل طرأ قبل يومين على قاطع (Disjoncteur) المجموعة الثالثة في معمل الجيّة الحراري، ما أدى إلى “انفصال خطّيْ جية – بصاليم رقم 1 و2 150 كيلو فولت” بحسب ما أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان “الأمر الذي أدى بدوره الى انفصال المجموعتين البخاريتين في كل من معملي الزهراني ودير عمار عن الشبكة، ثم تلتهما سائر مجموعات الإنتاج بسبب عدم ثبات الشبكة نتيجة تراجع الإنتاج الى حدوده الدنيا”.
 
وعليه، انقطعت التغذية بالتيار الكهربائي في جميع المناطق اللبنانية بما فيها بيروت الإدارية، في وقت أفادت مؤسسة كهرباء لبنان “أن الفرق الفنية تواصل جهودها لإعادة المجموعات تباعاً الى الخدمة، وتالياً إعادة التغذية الكهربائية تدريجياً الى مختلف المناطق”.
 
 
وما زاد الطين بلّة، هو أن المولّدات الكهربائية في بيروت وبعض المناطق افتقدت إلى مادة المازوت الذي يتم تهريبه إلى سوريا أو تخزينه لدى الشركات للمتاجرة به في السوق السوداء بدل تسليمه الى أصحاب المولّدات لمواصلة التغذية بالتيار ما تسبّب بإطالة ساعات العتمة، وتمضية ساعات الليل في أجواء ساخنة في غياب عمل أجهزة التبريد.
 
واحتجاجاً على الانقطاع المتواصل للكهرباء، نزل عدد من المحتجين إلى شوارع العاصمة اللبنانية الليلة الماضية، وقطعوا عدداً من الطرقات، بينها تقاطع عبد الناصر كورنيش المزرعة والمدينة الرياضية ‏وجسر الرينغ وتقاطع بشارة الخوري.
 
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، سُجّلت تعليقات غاضبة ضد الحكومة ووزارة الطاقة التي لم تنجح في بناء معامل إنتاج بكلفة قليلة، وهدرت حوالي 45 مليار دولار على هذا القطاع من دون أن تأتي بالكهرباء، ولم توفّر التعليقات بواخر الكهرباء وما تخفيه من صفقات وسمسرات وفساد.
 
وفي تداعيات الانقطاع المتواصل للكهرباء، توقفت الخدمة في سنترال رياض الصلح للهاتف الأرضي وانقطعت الاتصالات في وسط بيروت، وقال المدير العام لأوجيرو عماد كريدية: “نتيجة استمرار انقطاع التيار عن سنترال رياض الصلح والضغط المستمر على المولّدات الخاصة في المركز، توقّفت الأخيرة عن العمل عند الساعة الثالثة صباحاً ليتوقف عمل السنترال”،
 
وأوضح: "أن فرق أوجيرو تعمل جاهدة لإصلاح العطل وإعادة الخدمة".
 
وكان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي تولّى وزارة الطاقة قبل سنوات وأبقاها بعهدة فريقه منذ 12 عاماً عزا عدم توفّر الكهرباء إلى العرقلة، وقال: “لو كانت الأكثرية معنا لكانت الكهرباء اليوم 2424”.
 
المصدر: القدس العربي

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر