بعد أكثر من 6 أشهر على انتشاره.. الصحة العالمية ترسل خبراء إلى الصين لدراسة أصل كورونا

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء 7 يوليو/تموز 2020، أن فريقاً من خبرائها سيسافرون إلى الصين في نهاية الأسبوع للتحضير لدراسة عن أصول فيروس كورونا المستجد، والطريقة التي تحوّر بها للانتقال من الحيوانات إلى البشر.
 
مايك رايان، رئيس برنامج الطوارئ في المنظمة، قال في إفادة صحفية بجنيف "من الواضح أن أفضل مكان لبدء (الدراسة) هو مكان ظهور المرض لدى البشر في البداية، حيث إن أول تجمعات للالتهاب الرئوي اللانمطي حدثت في ووهان".
 
يأتي هذا في الوقت الذي تؤكد فيه الصين، التي واجهت انتقاداً شديداً من الولايات المتحدة ودول أخرى اتهمتها بالتكتم والتعامل المتأخر مع الوباء الذي ظهر في مدينة ووهان بوسط الصين، أواخر العام الماضي، أنها كانت تتحلى بالشفافية طوال المراحل الأولى من الوباء.
 
ويأتي هذا الأمر في الوقت الذي لم تُفلح فيه المنظمة في كشف مصدر هذا الوباء، على الرغم من قيام الجيش الصيني وعدد من خبراء المنظمة لدراسات سابقة في سوق "ووهان" الشهير في الصين، الذي يعتبر المكان الذي ظهر فيه الفيروس لأول مرة.
 
في السياق نفسه، فتحت المنظمة فرضيات جديدة بخصوص طريقة تفشي الوباء.
 
فقد اعترفت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، بظهور "دليل" على احتمال انتشار فيروس كورونا المستجد عبر جسيمات صغيرة للغاية في الهواء، بعد أن حثّت مجموعة من العلماء المنظمة على تحديث إرشاداتها حول كيفية انتشار مرض الجهاز التنفسي كوفيد-19 الناجم عنه.
 
قالت الخبيرة بالمنظمة بينيديتا أليجرانتسي، في مؤتمر صحفي في جنيف، إن المنظمة تعتقد أنها "كانت منفتحة على الأدلة على طرق انتقال" الفيروس المستجد.
 
كانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت يوم السبت أن 239 عالماً في 32 دولة طرحوا الأدلة في رسالة مفتوحة إلى المنظمة قالوا فيها إنه تبيّن أن الجسيمات التي تخرج مع الزفير يمكن أن تصيب الأشخاص الذين يستنشقونها.
 

شهر يونيو/حزيران الماضي، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن العالم لم يواجه بعد أسوأ مراحل جائحة كورونا.
 
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده من مدينة جنيف، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أن "حالة الشقاق بين دول العالم، وغياب التضامن في مواجهة الوباء، ساهما في تفشي الفيروس بشكل أكبر".
 
المسؤول نفسه أشار إلى أنه ومنذ ظهور الفيروس لأول مرة في الصين، شهد العالم نماذج لمقاومة الوباء، والتضامن ضده، إلا أن ذلك لم يمنع من وجود إرشادات خاطئة حول الفيروس، وتسسييس الوباء.
 
كما شدَّد على أن السؤال الحساس الذي سيواجه جميع بلدان العالم خلال الأشهر المقبلة، هو كيفية تعايشهم مع الفيروس.
 
قبل أن يتابع: "هناك حقيقة مؤسفة، وهي أن نهاية الوباء ليست قريبة أبداً، العالم لم يواجه بعد أسوأ مراحل الوباء".
 

المصدر: رويترز

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر