كورونا: تراجع للوفيات بإسبانيا وبوادر تراجع للوباء في بريطانيا وأميركا ترخص لعلاج

سجلت إسبانيا تراجعا طفيفا في حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجد، فيما قال خبير بريطاني إن هناك بوادر على أن الوباء يتراجع في البلد، وهذا بالموازاة مع ترخيص السلطات الأميركية للمستشفيات بالمعالجة باستخدام كلوروكين وهيدروكسيكلوروكين.
 
وسجلت إسبانيا تراجعا طفيفا في حصيلة الوفيات اليومية جراء وباء كورونا المستجد، إذ أحصت 812 وفاة خلال 24 ساعة، بعد عدد قياسي قدره 838 أمس الأحد.
 
وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للوفيات في هذا البلد 7340 وفاة، وهي ثاني أعلى حصيلة في العالم بعد إيطاليا.   
 
كما تخطت حصيلة الإصابات المثبتة بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا 85 ألف إصابة، بزيادة حوالي 6400 إصابة عن أمس الأحد.  
 
لكن وتيرة تزايد الأعداد اليومية للوفيات والإصابات الجديدة المثبتة في تباطؤ متواصل منذ منتصف الأسبوع الماضي، في وقت تأمل فيه السلطات الصحية أن يكون البلد قريبا من ذروة انتشار الوباء.   
 
من جهة أخرى، وصل عدد المصابين الذين تعافوا من المرض إلى حوالي 17 ألفا.
 
وفي بريطانيا، قال نيل فيرغسون أستاذ علم الأحياء الرياضي في إمبريال كوليدج في لندن -اليوم الاثنين- إن ثمة بوادر على أن وباء كورونا يتراجع في بريطانيا.
 
وقال فيرغسون إن ثلث أو ربما 40% من الحالات لا تظهر عليها أعراض، مضيفا أنه ربما تكون الإصابة بالمرض قد طالت ما بين 2% و3% من سكان بريطانيا.
 
لكنه حذر من أن البيانات ليست كافية أو دقيقة لاستخلاص نتائج مؤكدة.
 

حصيلة عالمية

وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا في أرجاء العالم 721 ألفا، كما تماثل للشفاء أكثر من 158 ألفا، في حين توفي نحو 34 ألفا.
 
وقد جاءت الولايات المتحدة في المركز الأول بأكثر من 142 ألف مصاب.
 
ورجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تشهد الولايات المتحدة ذروة معدل الوفيات بفيروس كورونا خلال الأسبوعين المقبلين، وأعلن تمديد إرشادات التباعد الاجتماعي حتى نهاية أبريل/نيسان المقبل.
 
كما أكد خلال مؤتمر صحفي مع أعضاء لجنة الأزمة لمواجهة وباء كورونا، أنه سيجري العمل على ضمان تسريع الفحوص من أجل تطويق مدى انتشار الفيروس وتقويضه، وأكد أن لواء الهندسة بالجيش الأميركي ووكالة الطوارئ الوطنية يعملان على مدار الساعة لبناء مستشفيات بالمناطق المتضررة.
 
وأضاف ترامب أن الحديث كان يجري عن عدد وفيات يتجاوز المليونين، لكن رصد أكثر من ترليوني دولار حال دون ذلك.  
 
وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي اتهمت الرئيس ترامب بإنكار المدى الحقيقي لانتشار وباء كورونا وشدّته، وقالت إن هذا التصرف يتسبب في إزهاق أرواح.  
 
وأضافت بيلوسي أن ترمب بذل جهودا ضئيلة للغاية في الأسابيع الأولى، وانتقدت رفضه حتى الأسبوع الماضي إصدار أوامر بإنتاج المعدات الطبية الأساسية.
 

العلاج بالكلوروكين

واعترضت بيلوسي على اقتراح ترامب إعادة النشاط الاقتصادي الشهر المقبل، ونبهت إلى أن فيروس كورونا ما زال ينتشر، وأن نقص وسائل الفحص للكشف عن الإصابة به تعني أن نقاط التفشي الجديدة قد تُفلت من المراقبة.   
 
وسمحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية باستخدام كلوروكين وهيدروكسيكلوروكين علاجا لفيروس كورونا المستجد، لكن في المستشفيات فقط، وهما عقاران مضادان للملاريا يعلق عليهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب آمالاً كبيرة.
 
وأكدت وزارة الصحة الأميركية في بيان أن إدارة الغذاء والدواء أعطت الضوء الأخضر من أجل "أن يقوم الأطباء بتوزيع ووصف (هذه العلاجات) للمرضى المراهقين والراشدين المصابين بكوفيد-19 والذين يعالجون في المستشفيات، بشكل مناسب، عندما تكون التجارب السريرية غير متوفرة أو ممكنة".
 
وأشاد الرئيس الأميركي يوم 24 مارس/آذار الجاري بهذا العقار، قائلا إن "هناك فرصة حقيقية لأن يكون له أثر هائل. سيكون بمثابة هبة من الله إذا نجح".
 
ويدافع الطبيب الفرنسي ديدييه راوولت المثير للجدل عن هذا الدواء، وقدّم دراسات عنه لم تقنع تماما المجتمع العلمي.
 
وحذرت السلطات الصحية الأميركية السكان من معالجة أنفسهم منزليا. وتوفي أحد سكان ولاية أريزونا (جنوب غرب) بعد تناوله فوسفات الكلوروكين المخصص لتنظيف أحواض السمك.
 
 
المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر