الشرطة الهندية تضرب منتهكي الحظر بالعصي وتهديدات بإطلاق النار على المخالفين (فيديو)

تلقى المواطنون في الهند تحذيراً من إمكانية تعرضهم لإطلاق النار إذا انتهكوا حظر التجوال المفروض بسبب فيروس كورونا، بعد أن اصطف الآلاف، الخميس 26 مارس/آذار 2020، للحصول على الطعام، متجاهلين النصيحة المُوجهة بتطبيق التباعد الاجتماعي.
 
يقول تقرير لصحيفة The Daily Mail البريطانية، إنه على الرغم من أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أمر السكان البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة بالبقاء في منازلهم، نزل الآلاف منهم واصطفوا خلف بعضهم البعض للدخول إلى أسواق دلهي وكالكوتا ومومباي الصاخبة، اليوم الخميس.
 
 
كانت هناك مشاهد فوضوية، الأربعاء 25 مارس/آذار، في أنحاء البلاد، حيث كانت الشرطة تضرب منتهكي الحظر بالعصي وتُجبر البعض على أن يجثوا في دوائر على الأرض مرسومة بالطباشير، لتعليمهم التباعد الاجتماعي.
 
في ولاية تيلانغانا الجنوبية، وجه رئيس حكومة الولاية، كالفاكونتلا تشاندراشيخار، تهديداً بالغ الوحشية لأي شخص يستمر في الاستخفاف بالقوانين.
 
كما قال: “رجاءً لا تدعوا الأمور تصل إلى هذا الحد. الحكومة ليس في وسعها منع كل شخص على حدة، وسأكون مضطراً لاستدعاء الجيش أو إصدار أمر “بإطلاق النار في الحال” لذا رجاءً ابقوا في منازلكم”.
 
كانت أعداد الحالات المُصابة المُبلغ عنها في الهند حتى الآن قليلة نسبياً مقارنةً بالدول الأوروبية، التي أوردت أعداداً تزيد عن عشرات الآلاف، إلا أن هناك خوفاً من أن تتسبب الظروف المعيشية المزدحمة عادةً، والفقر، وسوء النظافة العامة، ونظام الرعاية الصحية المتداعي، بخروج الأمر عن السيطرة سريعاً.
 
حذر الخبراء من احتمالية إصابة ما يصل إلى 500 مليون هندي بالفيروس في غضون العام المقبل، وهو ما قد يعني وقوع أكثر من مليون حالة وفاة في الأشهر الـ12 المقبلة.
 
قال رئيس الوزراء مودي، معلناً حالة الإغلاق التام في البلاد، إنه سيُسمح للخدمات الضرورية فقط بمواصلة العمل، مثل خدمات المياه والكهرباء، وخدمات الإطفاء، ومتاجر البقالة، وخدمات البلدية.
 
كما ستُغلق جميع المتاجر والمؤسسات التجارية والمصانع والورش والمكاتب والأسواق ودور العبادة، وسيُعلق عمل الحافلات الداخلية وقطارات الأنفاق، إضافة إلى أعمال البناء.
 
قال مودي: “وفقاً لخبراء الصحة، فتطبيق ذلك لمدة لا تقل عن 21 يوماً أمر في غاية الأهمية لكسر دائرة العدوى. وإذا لم نستطع التعامل مع هذه الجائحة في الـ 21 يوماً المقبلة، فستنتكس البلاد وعائلاتكم 21 سنة. إذا لم نستطع التحكم في الـ 21 يوماً المقبلة فستتضرر عائلات كثيرة للأبد”.
 
يعني هذ الإغلاق التام أن يعيش ثلث سكان العالم تقريباً -أو 2.6 مليار نسمة- تحت نوعٍ من القيود المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا، ويعيش نصف هؤلاء في الهند. وقد مات 3 آخرون الليلة الماضية، إذ أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 649 حالة بينها 13 وفاة.
 

المصدر: وكالات


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر