العراق: تكليف "علاوي" برئاسة الحكومة وسط رفض من المحتجين وخلافات بين السياسيين

رفض المحتجون العراقيون في مختلف الساحات تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة، يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس العراقي برهم صالح تكليف علاوي برئاسة الحكومة، وإزاء ذلك تباينت مواقف الكتل السياسية.
 
ووصف معتصمو ساحة التحرير (مركز الاحتجاجات في بغداد) تكليف علاوي برئاسة الحكومة بأنه استهتار بمطالبهم، ودعوا في بيان لهم إلى ما سموها خطوات تصعيدية سلمية للرد على هذه الخطوة.
 
ورفع محتجون في ساحة التحرير لافتات تحمل صورا لعلاوي، مكتوبا عليها لا مكان لمرشح الأحزاب السياسية في الحكومة الجديدة.
 
ويصر المحتجون على تشكيل حكومة مستقلة عن الأحزاب السياسية ولا تخضع لأية ارتباطات خارجية.
 
وردد المحتجون في ساحة التحرير شعارات تطالب القوى السياسية بالابتعاد عن ملف تشكيل الحكومة، والالتزام بما اتفقت عليه ساحات الاعتصام من مرشحين لتولي المنصب.
 
وفي محافظة ذي قار (جنوب)، جاب مئات المتظاهرين بمسيرات ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية، معلنين رفضهم لتولي علاوي رئاسة الحكومة.
 
أما في محافظة النجف (جنوب)، عبر مئات المتظاهرين في ساحة ثورة العشرين عن رفضهم تكليف علاوي، كونه وزيرا سابقا بحكومة نوري المالكي، المتهمة بسرقة وهدر مليارات الدولارات.
 
وفي محافظة ديالى (شرق)، احتشد مئات المتظاهرين في مدينة بعقوبة (مركز المحافظة) معلنين رفضهم لتكليف علاوي.
 
وفي وقت سابق اليوم أعلن محمد توفيق علاوي وزير الاتصالات العراقي السابق تسميته رئيسا للحكومة الجديدة وذلك قبل ساعات من نهاية المهلة المحددة، بينما قالت رئاسة الجمهورية إن تكليف علاوي سيعلن لاحقا ببيان رسمي.
 
وكان الرئيس العراقي برهم صالح حذر الكتل النيابية في حال عجزت عن حسم اختيارها في وقت سابق بأنه سيكلف الشخصية التي يعتبرها الأكثر قبولا نيابيا وشعبيا.
 
وقد سارع علاوي بتوجيه رسالة إلى المتظاهرين، عبر صفحته على فيسبوك، دعاهم فيها للبقاء في الشارع حتى تحقيق مطالبهم.
 
وأضاف أنه سيعتذر عن تشكيل الحكومة إذا ما حاولت الكتل البرلمانية فرض مرشحيها وممارسة ضغوط عليه في عملية التأليف.
 
وفي ردود الفعل على تكليف علاوي، قال ائتلاف الوطنية بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي إن الائتلاف لم يرشح أي شخص لرئاسة الحكومة ولن يكون شاهد زور على حد وصفه.
 
وأضاف الائتلاف في موقعه الإلكتروني أنه لن يقبل بمرشـح يملى عليه من خارج العراق.
 
أما زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر فقال إن الشعب هو من اختار رئيسا لوزرائه وليس الكتل وهذه خطوة جيدة ستعزز في المستقبل، وفق قوله.
 
وأعرب الصدر في بيان عن أمله ألا يستسلم السيد علاوي للضغوط وأن يعلن برنامجه ويسرع في البدء بالانتخابات المبكرة.
 
وأكد منع كل من ينتمي لتياره من الزج بنفسه في الحكومة أو التأثير على تشكيلها بأي شكل كان.
 
وتعهد علاوي بتشكيل حكومة من وزراء تكنوقراط مستقلة عن الأحزاب، وبحماية الاحتجاجات، وإجراء إصلاحات، بينها محاربة الفساد، وصولا إلى انتخابات برلمانية مبكرة.
 
المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر