الوفيات بالصين ترتفع لـ 81 بسبب فيروس "كورونا" والأردن يحجر على عامل صيني

أعلن الأردن اليوم الاثنين تحويل عامل صيني إلى الحجر الصحي للاشتباه بإصابته بفيروس كورونا الجديد، في وقت ارتفع فيه عدد الوفيات بسبب تفشي الفيروس بالصين إلى 81. ولم تسجل أي حالات وفاة خارج الصين.
 
فقد ذكر مصدر طبي أردني أن السلطات الأردنية حولت عاملا صينيا جاء قبل أيام من مدينة ووهان الصينية مركز فيروس كورونا إلى الحجر الصحي للاشتباه بإصابته بالفيروس.
 
وقال مدير مستشفى البشير الحكومي محمود زريقات لوكالة فرانس برس، "تم تحويل عامل صيني يبلغ من العمر 18 عاما أمس (الأحد) إلى قسم العزل الصحي في مستشفى البشير للاشتباه بإصابته بفيروس كورونا".
 
وأضاف أن "العامل يعمل لدى شركة صينية في منجم للصخر الزيتي في محافظة الكرك (114 كلم جنوب عمان) وعاد قبل أيام من مدينة ووهان الصينية وهو يعاني بعض الأعراض المشتركة بين الإنفلونزا الموسمية وكورونا، وهو قيد الحجر الصحي لمدة 14 يوما ويتم التعامل مع حالته طبقا للبروتوكول الخاص بالإصابة بفيروس كورونا".
 
من جهته، قال الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة الأردنية عدنان إسحق لفرانس برس إن "العامل الصيني وصل إلى المملكة قبل أيام من مدينة ووهان الصينية ووضع أمس في الحجر الصحي كإجراء احترازي".
 
وأضاف أن "هناك أيضا ثلاثة أردنيين وصلوا اليوم (الاثنين) إلى الأردن قادمين من ووهان وتم تحويلهم مباشرة إلى الحجر الصحي احترازيا لحين ثبوت خلوهم من الأمراض"، مؤكدا أن هذه الاجراءات تطبق الآن على من يصل من الصين.
 
من جهة أخرى، أغلقت السلطات موقع العاملين في منجم الصخر الزيتي في المكان الذي يعمل فيه العامل الصيني الذي تم نقله للحجر الصحي بمستشفى البشير، احترازيا.
 
وقال عضو مجلس إدارة شركة العطارات محمد المعايطة، إن "الحجر الصحي على مشروع العطارات جاء احترازيا، بسبب الاشتباه بحالة من فيروس كورونا لعامل جاء إلى المشروع من منطقة ووهان الصينية، قبل خمسة أيام".
 
وأوضح أن دوريات الأمن العام، "منعت دخول أو خروج أي عامل من وإلى المشروع" الذي يعمل به 1800 عامل صيني.
 
وارتفع عدد الوفيات بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد في الصين إلى 81 اليوم الاثنين، بينما مددت الحكومة عطلة العام القمري الجديد وأغلق مزيد من الشركات الكبرى أو طلب من الموظفين العمل من المنزل، في مسعى لكبح انتشار الفيروس.
 
 
وزار رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ مدينة ووهان مركز التفشي والواقعة بوسط البلاد، مع سعي الحكومة لإظهار جديتها في التعامل مع الفيروس.
 
وقفز إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بنحو 30% إلى 2744، نصفهم تقريبا في إقليم هوبي وعاصمته ووهان.
 
ومع تزايد القلق في أنحاء العالم، منعت هونغ كونغ دخول من زاروا هوبي خلال الأربعة عشر يوما الماضية. ولا يشمل الحظر سكان المدينة التي أكدت ثماني حالات إصابة.
 
ومددت الحكومة الصينية عطلة العام القمري الجديد البالغة أسبوعا ثلاثة أيام أخرى حتى الثاني من فبراير/ شباط، في مسعى لإبطاء انتشار الفيروس. والعطلة مناسبة عادة ما يسافر فيها الملايين، لكن الكثيرين اضطروا لإلغاء خططهم بسبب القيود الرامية لمكافحة الفيروس.
 
ولا يعرف الكثير عن الفيروس الجديد بما في ذلك مدى خطورته وسهولة انتشاره. ويمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي الذي أودى بحياة أناس في بعض الحالات.
 
وأمس الأحد، توجه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم إلى بكين لإجراء محادثات مع المسؤولين الصينيين وخبراء الصحة حول تفشي فيروس كورونا الجديد.
 
وقال وزير لجنة الصحة الوطنية ما شياوى أمس الأحد، إن فترة حضانة الفيروس تتراوح بين يوم واحد و14 يوما، كما يمكن أن تنتقل العدوى خلال فترة الحضانة، على العكس من سارس. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن فترة الحضانة تتراوح بين يومين وعشرة أيام.
 
ومن المعتقد أن الفيروس نشأ في أواخر العام الماضي بسوق للأطعمة في ووهان كان يبيع حيوانات برية بطريقة غير مشروعة. وانتشر إلى مدن أخرى منها بكين وشنغهاي فضلا عن عشر دول أخرى منها فرنسا واليابان والولايات المتحدة.
 
وكثفت المطارات في أنحاء العالم فحص المسافرين القادمين من الصين، رغم أن بعض الخبراء شككوا في فاعلية ذلك. وقالت كل من أستراليا وفرنسا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة إنها تعمل على إجلاء مواطنيها من ووهان.
 
 
25 ألف إصابة
من جهته، قال أحد كبار خبراء الصحة العامة في هونغ كونغ اليوم الاثنين إن العدد الحقيقي للأشخاص المصابين بفيروس كورونا الجديد يقترب على الأرجح من 25 ألف شخص، وهو رقم أعلى بكثير من الـ2744 حالة إصابة التي أكدتها لجنة الصحة الوطنية الصينية.
 
وفي مؤتمر صحفي، قال جابرييل ليونغ -رئيس كلية الطب في جامعة هونغ كونغ- إن أبحاث فريقه تشير إلى أنه من المحتمل أن هناك نحو 44 ألف حالة في مرحلة حضانة الفيروس (وهي الفترة بين الإصابة بالفيروس وظهور الأعراض).
 
وقال ليونغ، الذي يقدم المشورة لحكومة هونغ كونغ حول الاستعداد لمواجهة المرض، إن فريقه يتوقع أن يستمر عدد الحالات في "التضاعف كل ستة أيام في غياب أي تدخل فيما يتعلق بالصحة العامة".
 
ووفقا لتقديرات ليونغ، فإن مدينة تشونغ تشينغ الصينية سوف تواجه أكبر تفشي للفيروس، حيث إن المدينة التي يزيد عدد سكانها على ثلاثين مليون نسمة مكتظة بالسكان ومتصلة بشكل وثيق بمدينة ووهان بؤرة هذا المرض.
 
وقال إن الأبحاث تشير إلى أن ذروة تفشي المرض سوف تضرب تشونغ تشينغ، قبل نحو أسبوعين من وصول المرض في مدن كبرى أخرى مثل بكين وشنغهاي إلى ذروته في أبريل/نيسان أو مايو/أيار، قبل أن يتراجع في يونيو/حزيران أو ويوليو/تموز.
 

المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر