عقب اقتحام السفارة الأميركية ببغداد.. ترامب يتهم إيران وبومبيو يحذر القادة العراقيين

 
اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران بتدبير اقتحام السفارة الأميركية في بغداد من قبل محتجين على القصف الأميركي للحشد الشعبي، فيما حذر وزير خارجيته مايك بومبيو القادة العراقيين من أن بلاده ستحمي الأميركيين في العراق.
 
ففي تغريدة له على تويتر بعيد اقتحام السفارة الواقعة في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية من محتجين غاضبين على القصف الأميركي لمواقع لـ"كتائب حزب الله العراق" في العراق وسوريا، حمّل ترامب إيران المسؤولية كاملة عن هذا الهجوم.
 
واتهم الرئيس الأميركي إيران بأنها قتلت متعاقدا أميركيا وجرحت آخرين في القصف الذي استهدف قبل أيام قاعدة عسكرية في كركوك (شمال بغداد).
 
وقال إن بلاده ردت بقوة على الهجوم، وإنها ستفعل ذلك دائما، في إشارة إلى أنها سترد عسكريا على أي هجوم آخر مماثل.
 
وكان يشير إلى الغارات التي شنها سلاح الجو الأميركي مساء الأحد على مواقع لكتائب حزب الله العراقي -وهو أحد فصائل الحشد الشعبي- في مدينة القائم بمحافظة الأنبار (غرب العراق) وفي سوريا، مما أسفر عن مقتل 28 مسلحا وإصابة آخرين.
 
وذكر الرئيس الأميركي أن بلاده أبلغت بغداد بمسؤوليتها عن حماية السفارة الأميركية، متوقعا أن تستخدم قواتها من أجل ذلك. وفي وقت لاحق اليوم، قالت وزارة الدفاع العراقية إن الحكومة العراقية حريصة على حماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية لديها.
 
حماية الأميركيين
وفي إطار ردود الأفعال الرسمية الأميركية على ما تعرضت له السفارة الأميركية في بغداد، أكد وزير الخارجية بومبيو خلال اتصالين هاتفيين مع الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أن الولايات المتحدة ستتولى حماية مواطنيها في العراق، متهما مجموعات مدعومة من إيران بتهديد السفارة.
 
وأوضح بيان للخارجية الأميركية أن بومبيو تلقى تأكيدات من المسؤولين العراقيين بأن الحكومة العراقية ستأخذ على عاتقها بجدية مسؤولية توفير الأمن للمواطنين والممتلكات الأميركية بالعراق.
 
وذكر البيان أن بومبيو أكد لمسؤولي العراق أن واشنطن ستحمي وتدافع عن موظفيها في عراق مستقل ذي سيادة.
 
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن البنتاغون سيرسل قوات إضافية إلى بغداد لحماية السفارة، مضيفا أن وزارته تعمل مع وزارة الخارجية لضمان أمن السفارة وموظفيها.
 
وسبق أن نقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين أنه من المتوقع أن ترسل الولايات المتحدة قوات إضافية من مشاة البحرية بشكل مؤقت إلى سفارتها في بغداد، لافتين إلى أن عدد أفراد القوة سيكون صغيرا وسيتم إرسالها من المنطقة.
 
من جهتها، حذرت السفارة الأميركية في بغداد الرعايا الأميركيين من الاقتراب من مبنى السفارة في بغداد بسبب استمرار التظاهر قربه.
 
وحمل السيناتور الجمهوري البارز ماركو روبيو إيران مسؤولية الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد، ودعا إلى تحميلها مسؤولية أي هجمات تستهدف الجنود الأميركيين في المنطقة.
 
وقال: إن الهجوم على السفارة قامت به "عصابات"، وإن الحرس الثوري الإيراني يقف وراء عمليات القنص التي تمت خلال اقتحام المبنى من أجل إلصاق التهمة بالولايات المتحدة.
 

المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر