لبنان: محتجون من أنصار الحريري يقطعون طرقا رئيسية في العاصمة بيروت

أغلق عشرات المحتجين من أنصار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في لبنان طريق كورنيش المزرعة الرئيسي في العاصمة بيروت.
 
وطالب المحتجون بإعادة الاستشارات النيابية، وتسمية الحريري بدل حسان دياب، الذي كُلف أمس الخميس بتشكيل الحكومة.
 
وفي شمال لبنان، أغلق محتجون من أنصار الحريري عددا من الطرق بالعوائق والإطارات المطاطية المشتعلة، وأغلق آخرون طرقا في سهل البقاع (شرقي البلاد)، حيث عملت وحدات الجيش اللبناني على فتح بعضها، في حين دعا الحريري أنصاره لمغادرة هذه الطرق.
 
من جهته، قال رئيس الحكومة المكلف حسان دياب إنه سيشكل الحكومة المقبلة من اختصاصيين ومستقلين لخدمة البلد وحل مشكلاته.
 
وفي تصريحات عقب لقائه الحريري قال دياب إن الحريري يؤمن بوجود فريق عمل، وإنه قدم كل أشكال التعاون لتشكيل الحكومة.
 
ولم يحصل دياب على دعم الحريري في ظل نظام سياسي طائفي يقوم على المحاصصة ويخصص منصب رئيس الوزراء لمسلم سني. والحريري هو أبرز سياسي سني في البلاد.
 
ورفض دياب الاتهامات بأن الحكومة ستكون خاضعة لسيطرة حزب الله. وقال نافيا تبعية الحكومة الجديدة للجماعة "إن ذلك أمر سخيف، لأن الحكومة الجديدة ستكون وجه لبنان ولن تكون حكومة فئة سياسية من هنا وهناك".
 
بدوره، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن التحركات الشعبية الحالية تتوفر لها الحماية اللازمة انطلاقا من المحافظة على حرية التعبير.
 
وفي تصريحات خلال لقائه وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل، أضاف عون أنه يدعم مطالب الحراك الشعبي، وأنه دعا المشاركين فيه إلى حوار للاتفاق على النقاط الإصلاحية الضرورية.
 
من جهته، دعا ديفيد هيل اللبنانيين إلى تنحية المصالح الحزبية جانبا، والعمل من أجل المصلحة الوطنية، وتشكيل حكومة تلتزم بإجراء الإصلاحات المطلوبة.
 
وقال هيل إن زيارته إلى لبنان جاءت بطلب من وزير خارجية بلاده من أجل بحث الأوضاع الحالية مع المسؤولين اللبنانيين.
 
ويسعى لبنان، الذي تعصف به أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت من عام 1975 إلى 1990؛ لتشكيل حكومة جديدة منذ استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إثر احتجاجات عارمة ضد النخبة الحاكمة.
 
المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر