العراق: طعن 11 متظاهراً في ساحة التحرير وسط بغداد الحشد الشعبي يحشد أنصاره

تعرَّض 11 متظاهراً في ساحة التحرير وسط بغداد للطعن بالسكاكين من قِبل عناصر يُعتقد أنها مندسَّة، حسبما جاء في موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC الخميس 5 ديسمبر/كانون الأول 2019.
 
وحدثت الإصابات على وقع شجار، يعتقد ناشطون أن عناصر «مندسة» قد افتعلته عند الظهيرة. ونُقل الجرحى إلى مستشفى الشيخ زايد في بغداد، سبعة منهم غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج.
 
وطاف مئات من أنصار فصائل «الحشد الشعبي» بشوارع العاصمة العراقية بغداد في مسيرة اقتربوا خلالها من ساحة التحرير، معقل المتظاهرين المناوئين للحكومة، وهو ما أثار مخاوف من اندلاع صدامات بين الجانبين.
 
وأفاد مراسل الأناضول بأن المسيرة شهدت رفع أعلام «الحشد الشعبي»، الذي يضم فصائل شيعية، بعضها على صلة وثيقة بإيران وتواجه اتهامات بقتل المتظاهرين.
 
وعبَّر أنصار «الحشد» عن دعمهم للمرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، ورددوا هتافات مناوئة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من قبيل «الموت لأمريكا» و»الموت لإسرائيل».
 
كما رفعوا شعارات تدعم سلمية الاحتجاجات الشعبية ومنع «التخريب».
 
ويأتي هذا التجمُّع استجابةً لدعوات أطلقتها كتائب «حزب الله» العراقي، وهو أحد فصائل «الحشد» ويرتبط بعلاقات وطيدة مع طهران.
 
وذكر مراسل الأناضول أن «أنصار الحشد» ينوون تنظيم تجمُّع آخر، يوم غدٍ الجمعة.
 
وأثار هذا التحرك مخاوف المتظاهرين المناوئين للحكومة من وقوع صدام مع أنصار «الحشد» فيما إذا تقدموا أكثر صوب ساحة التحرير وسط العاصمة.
 
وقال قاسم عبدالجبار، وهو أحد ناشطي احتجاجات بغداد، لـ «الأناضول»: «هذا التجمع يشبه إلى حد كبير، التجمعات التي سيَّرتها إيران دعماً لنظام طهران عندما كانت تواجه احتجاجات».
 
وأضاف عبدالجبار: «نحن نتظاهر منذ أكثر من شهرين ولم يرفع أي منا غير عَلم العراق ومطالبنا القانونية والدستورية للحصول على حقوقنا».
 
وتابع: «على المسؤولين عن مثل هذه التجمعات أن يأخذوا في حسبانهم الآثار التي قد تترتب في حال حصول أي صدام بالشارع».
 
ويتهم كثير من المتظاهرين فصائل «الحشد» بالمشاركة في قمع الاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة، وهو ما ينفيه الأخير.
 
ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة خلفت 460 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان.
 
والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.
 
ورغم استقالة حكومة عبدالمهدي، الأحد، وهي مطلب رئيسي للمحتجين، فإن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
 
 
المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر