"القمة الخليجية" في الرياض محطة جديدة في المصالحة وخطوة نحو إنهاء الأزمة

قال رئيس وزراء الكويت صباح الخالد الصباح، الأحد، إن القمة الخليجية ستنعقد في الرياض في 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وستكون "محطة مهمة للغاية في المصالحة الخليجية".
 
وأضاف الصباح، خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المحلية: "بمساعي صاحب السمو (أمير الكويت) تحققت بعض الخطوات الصغيرة في المصالحة الخليجية، ودورة خليجي 24 في قطر إحدى الخطوات، والقمة الخليجية في الرياض محطة مهمة جدًا".
 
وكشف عن أن "قمة مجلس التعاون (ستعقد) في 10 ديسمبر... وصاحب السمو مستمر وداعم للعمل نحو إنهاء الخلاف الخليجي".
 
وتابع الصباح: "نتألم على بيتنا الخليجي ولا مساومة في ذلك.. ونعوّل على حكمة القادة".
 
وفي وقت لاحق الأحد، أكد مجلس التعاون الخليجي، في بيان عبر موقعه الإلكتروني، انعقاد الاجتماع في الرياض 10 ديسمبر الجاري، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على أن يسبقه بيوم اجتماع وزاري تحضيري.
 
وأضاف البيان أن القمة "ستدرس التطورات السياسية الإقليمية والدولية، والأوضاع الأمنية في المنطقة، وانعكاساتها على أمن واستقرار دول المجلس".
 
وعبر الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني عن "ثقته بأن تخرج القمة بقرارات بناءة تعزز وتعمق الترابط والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، وترسخ أركانه".
 
كان وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد أعلن، في وقت سابق، استضافة الرياض للقمة المقبلة بدلا من أبو ظبي.
 
وأوضح الصباح: "سعداء بإنجازات دول مجلس التعاون.. ونحن مهما تخلفنا عن الركب فلنا إنجازات بدأت قديما وكل ما نحتاجه الآن الإرادة والإدارة وهذا ما نعمل على تحقيقه".
 
وأكد أن "ما نشهده في المنطقة له ارتدادات، لكننا لن نكون أسرى لهذا المخاض".
 
وأشار إلى "3 أحداث إيجابية قادمة في الخليج وهي اجتماع (مجموعة العشرين) في السعودية و(إكسبو) في دبي و(كأس العالم) في قطر".
 
وأضاف: "العالم كله يأتينا إلى المنطقة فهناك قمة العشرين في السعودية وإكسبو 2020 في دبي وكأس العالم في قطر.. والحديث هو كيف نستفيد من كل ذلك".
وحول مبادرة هرمز الإيرانية، قال الصباح: "مبادرة هرمز الإيرانية أساسها مسؤولية المنطقة وهناك مبادرات أخرى منها مبادرة الحارس والمبادرة الأوروبية ومبادرة من روسيا".
 
وأضاف: "لكي يكون هناك قبول بالمبادرة الإيرانية يجب أن تكون علاقة طهران بالدول طبيعية ونجاح المبادرة الإيرانية يحتاج توفر الظروف الملائمة".
 
ودعا إيران إلى تحسين علاقاتها بدول الجوار المعنية والعالم المستفيد من المبادرة لكي تقبل مبادرتها.
 
وقال: "على إيران أن تُحسن علاقتها بدول الجوار المعنيين والعالم المستفيد من مضيق هرمز لكي يتم قبول مبادرتها".
 
وتهدف "مبادرة هرمز للسلام"، التي طرحها الرئيس الايراني حسن روحاني أول مرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، بحسب طهران، إلى "تحقيق التقدم والرخاء، وتأسيس علاقات ودية، وإطلاق عمل جماعي لتأمين إمدادات الطاقة وحرية الملاحة".
 
كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أعلن، الأسبوع الماضي، أن "ثلاث دول خليجية رحبت بالمبادرة، وردت برسائل مكتوبة على دعوة روحاني".
 
فيما قال مصدر مسؤول في الخارجية الكويتية، الثلاثاء الماضي، إن "المشاورات لا تزال قائمة، ولم يتبلور موقف محدد من هذه المبادرة"، مرجحا الرد النهائي عليها في القمة الخليجية بالرياض خلال الشهر الجاري.
 

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، كشفت في وقت سابق إن وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، زار السعودية سرًا الشهر الماضي، والتقى كبار المسؤولين بالمملكة، لإنهاء الحصار.
 
ووصفت الصحيفة الزيارة بـ"الجهد الأكثر جدية" لإنهاء الحصار المستمر منذ أكثر من عامين بين حلفاء الولايات المتحدة، في إشارة إلى مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر منذ يونيو/ حزيران 2017.
 
ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه، قوله إن الوزير القطري قدم عرضا "مفاجئا" للسعودية لإنهاء الحصار أثناء وجوده في الرياض، وهو أن "الدوحة مستعدة لقطع علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين"، معتبرا أن الخطوة "فرصة واعدة حتى الآن لإنهاء النزاع".
  
وسبق الزيارة جولات دبلوماسية مكثفة، قامت الكويت بلعب دور الوسيط في الكثير منها، فضلا عن اجتماعات عقدت على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان، الصيف الماضي، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
  
ويتزامن الحديث عن انفراجه في الأزمة الخليجية مع مشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين في بطولة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 24" المقامة في الدوحة حاليا. القرار المفاجئ جاء بعد قرار سابق من تلك الدول بمقاطعة البطولة، وفي ظل أزمة خليجية مستمرة منذ أن قطعت تلك الدول ومصر علاقاتها مع قطر في 5 يونيو 2017.
 
فرضت الدول الخليجية الثلاث بالإضافة إلى مصر "إجراءات عقابية"؛ بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي العربي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
 

المصدر: الأناضول+ يمن شباب نت

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر