عقب احتجاجات البنزين بإيران.. روحاني يعلن "لا يوجد لدينا خيار" واعتقال ألف متظاهر

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأحد إن حكومته لم يكن لديها خيار سوى رفع أسعار البنزين، في إطار تنفيذ مشروع الدعم المعيشي لمساعدة العائلات محدودة الدخل.
 
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع لمجلس الوزراء، بالتزامن مع اندلاع احتجاجات شعبية في أنحاء البلاد، اعتراضا على زيادة أسعار البنزين بنسبة 50 بالمئة.
 
وأضاف: "ل?س أمامنا إلا ثلاث سبل: إما رفع الضرائب الشعبية أو زيادة تصدير النفط أو أن نقوم بخفض رقم الدعم الحكوم? ونعيد عوائدها إلى المحتاجين".
 
وأوضح أنّ قرار الحكومة جاء لتنفيذ مشروع "الدعم المعيشي" الهادف إلى "إيصال المساعدات إلى العائلات المتوسطة ذات الدخل المحدود".
 
كما أشار روحاني إلى استبعاد فكرة زيادة تصدير النفط "لارتباط تلك الخطوة بعدد من المشكلات" (لم يحددها)، حسب المصدر ذاته.
 
وقفزت الأسعار الجديدة للبنزين إلى ما لا يقل عن 15000 ريالا (13 سنتا امريكيا وفق أسعار السوق الموازية) لكل لتر من البنزين في تعاملات أمس السبت، بزيادة 50 بالمئة عن الجمعة الماضية.
 
وأمس السبت، ترك المتظاهرون سياراتهم على طول الطرق السريعة الرئيسة، وانضموا إلى الاحتجاجات الجماهيرية في العاصمة طهران وفي أماكن أخرى من البلاد، حسبما أوردت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية.
 
وأوقفت السلطات الإيرانية نحو 1000 شخص خلال احتجاجات عنيفة على زيادة سعر الوقود، حسب وسائل إعلام محلية.
 
وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء أن محتجين نظموا، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، احتجاجات في ألف و80 منطقة في عموم إيران، وخاصة في المدن الكبرى: طهران، تبريز، مشهد، الأهواز، إصفهان، يزد، كيرمان.
 
وأحرق محتجون غاضبون ما يزيد عن 100 مصرف، و50 متجرا خلال الاحتجاجات. وأوقفت قوات الأمن نحو 1000 متظاهر. وتسببت الاحتجاجات بسقوط قتلى وجرحى بين المتظاهرين وقوات الأمن.
 
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن مئات الطلاب نظموا، الأحد، احتجاجات في جامعة تبريز على زيادة سعر الوقود. وردد الطلاب هتافات تنتقد الوضع الاقتصادي والفساد، وحملوا لافتات مكتوب عليها: "لا لزيادة سعر الوقود".
 
ولم يفتح بعض التجار اليوم أيضًا محالهم التجارية في "سوق طهران الكبير"، أحد أشهر المراكز التجارية في العاصمة.
 
وبدأت الاحتجاجات على زيادة سعر الوقود، الجمعة، وانتشرت في أرجاء إيران، وزادت الحكومة سعر لتر البنزين المدعوم من الدولة من ألف تومان إلى ألف و500 حتى 60 لترًا لكل سيارة شهريًا، وإذا زاد استهلاك السيارة عن 60 لترًا، يصبح سعر لتر البنزين ثلاثة آلاف تومان ليبلغ السعر ثلاثة أمثال السابق، (الدولار يساوي 42105 تومان إيراني).

وفرضت الاحتجاجات الأخيرة ضغوطا جديدة على حكومة طهران، في الوقت الذي تكافح فيه للتغلب على العقوبات الأميركية التي تخنق اقتصاد البلاد منذ أن سحب الرئيس دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي في مايو 2018، وفي ظل ضغوط يواجه حلفائها في المنطقة العربية في احتجاجات مماثلة.


المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر