ماهي قصة الجاسوس الذي قاد أمريكا للبغدادي بعدما تمكن من دخول مبنى زعيم داعش

 
تكشفت تفاصيل جديدة حول المنشق عن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، الذي وفّر معلومات مهمة أدت إلى نجاح العملية الأمريكية التي أسفرت عن مقتل زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي، في قرية باريشا بمحافظة إدلب شمال سوريا.
 
وكان الجاسوس، وهو رجل مجهول الجنسية، موجود داخل مجمع البغدادي، حين داهمته قوات دلتا الأمريكية يوم السبت 26 أكتوبر/تشرين الأول 2019، حسبما قال مسؤولون من الولايات المتحدة والشرق الأوسط لصحيفة The Washington Post الأمريكية.
 
ووفّر المخبر معلومات تفصيلية، تشمل التصميم الداخلي الدقيق للمجمع، وموقع البغدادي بداخله وقت الهجوم.
 
ومن المتوقع أن يحصل المنشق على بعض أو كل المكافأة التي رصدتها الولايات المتحدة لمن يدلي بمعلومات عن البغدادي وقدرها 25 مليون دولار، وقد جرى تهريبه من سوريا مع أسرته بعد يومين من الغارة.
 
أحد المسؤولين قال لصحيفة The Washington Post -دون أن تكشف عن اسمه- إن «الرجل من العرب السنة، وأصبح ناقماً على داعش بعد أن قتل التنظيم المتطرف أفراد عائلته».
 
ويعتقد أن هذا المخبر هو الشخص نفسه الذي ذكرت شبكة NBC News في وقت سابق أنه سرق ملابس البغدادي الداخلية المستعملة، لإجراء اختبار الحمض النووي للتأكد من هويته.
 
ونقلت شبكة NBC News الأمريكية، عن القيادي في قوات «سوريا الديمقراطية»، اللواء مظلوم عبدي، قوله إن «الجاسوس قدّم وصفاً لكل غرفة في مجمع البغدادي، بما في ذلك عدد الحراس وتخطيط الأرضية والأنفاق.
 
كذلك قدّم المخبر عينة من دماء زعيم داعش، لزيادة تأكيد أن الموجود في المجمع السكني بإدلب هو البغدادي نفسه، ولم توضح الصحيفة كيف استطاع الجاسوس الحصول على العينة.
 
واستخدم مسؤولو الاستخبارات الأمريكية العينات للتأكد من تطابق الحمض النووي مع البغدادي، لبدء الغارة. وقال مسؤول كردي لشبكة NBC إن الملابس الداخلية سُرقت منذ حوالي ثلاثة أشهر وأُخذت عينة الدم قبل شهر تقريباً.
 
وكان ترامب قد أعلن يوم الأحد الماضي مقتل البغدادي في عملية خاصة نفذتها قوات بلاده، بالتنسيق مع تركيا وروسيا والعراق.
 
وقال ترامب في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، إن «البغدادي قُتل بعد تفجير سترته الناسفة إثر محاصرته من قبل القوات الأمريكية في نفق مسدود، وكان يبكي ويصرخ».

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر