حرائق وقطع طرقات.. لبنان: إحتجاجات تُجبر الحكومة على التراجع عن ضرائب شملت حتى "الواتس"

خرجت تظاهرات في وسط بيروت، الخميس، احتجاجاً على اعتزام الحكومة فرض رسوم على المكالمات عبر واتساب وتطبيقات أخرى مماثلة.
 
وما أن انتشرت اخبار الضرائب الجديدة حتى سُجلت انتفاضة شعبية عفوية ونزل متظاهرون الى شوارع بيروت والضاحية والمصنع وتعلبايا وطرابلس رافعين شعارات تطالب بإسقاط النظام والتراجع عن الضرائب ومطلقين هتافات “ثورة ثورة”.
 
واللافت ان المحتجين في الضاحية أطلقوا هتافات ضد وزراء ونواب حزب الله وحركة أمل حيث قالوا لهم “لم نعد نثق بكم”.
 
واصطدم المتظاهرون في وسط بيروت بموكب للوزير أكرم شهيب حيث أطلق مرافقوه النار في الهواء لإبعاد المحتجين عن الموكب الذين كالوا الشتائم للوزير شهيب، وتسبب إطلاق النار بحالة غضب كبيرة، وما كان من وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقديم الاشتراكي الذي ينتمي إليه شهيب، إلا الكتابة على توتير “طلبت من شهيب تسليم الذين أطلقوا النار في الهواء ونحن تحت القانون، لكن نطلب تحقيقا شفافا ونرفض الاعتداء على أي كان”.
 
وكان وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح، أعلن أن الحكومة وافقت على فرض رسم على المكالمات عبر واتساب وتطبيقات أخرى مماثلة، وذلك في إطار مساع لزيادة الإيرادات في مشروع ميزانية البلاد لعام 2020.
 
وبين أن الحكومة وافقت على رسم قدره 20 سنتا في اليوم على الاتصالات من خلال تقنية نقل الصوت عبر بروتوكول الإنترنت التي تستخدمها تطبيقات مثل واتساب المملوك لفيسبوك، والاتصالات عن طريق فيسبوك وفيس تايم.
 
وأوضح رئيس الوزراء سعد الحريري أن هذا الإجراء من المتوقع أن يدر إيرادات للدولة بحوالى 200 مليون دولار سنويا، وفقا لبيان أصدره مكتبه الصحافي.
 
وبعد الهبة التي شهدها الشارع، أعلن وزير الاتصالات محمد شقير أنّه تم التراجع عن فكرة فرض ضريبة الواتساب،” ولن نقوم بأيّ زيادات، وذلك بطلب من الرئيس سعد الحريري”، وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أجرى اتصالا بالحريري واستعرض معه التطورات الأخيرة في البلاد وتقرر عقد جلسة مجلس الوزراء غداً في قصر بعبدا.
 
قرار التراجع عن قرار فرض الضريبة لم يهدئ الشارع، بل صعّد المتظاهرون من تحركاتهم وأحرقوا الإطارات وسدوا الطرقات وسط توقعات بأن تعلن الحكومة استقالتها.
 
ونقلت محطة “إل بي سي” عن جنبلاط قوله: فليستلم الحاكم الفعلي للدولة الحكم (في إشارة إلى حزب الله) وانا لن اترك سعد الحريري الذي يحاول تجليس الميزان حتى لا نقع في الانهيار الكامل، ولنستقل سويا. وقال جنبلاط ” اتصلت بالحريري وقلت له إننا في مأزق كبير، وإنني أُفضل أن نستقيل سويا”.
 
 
المصدر: القدس العربي

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر