جماعة "الإخوان" تدعو لصلاة الغائب غد الجمعة على مرسي وإلى تحرك دولي

[ رجل يحمل صورة الرئيس المصري السابق محمد مرسي اثناء صلاة الغائب عليه في مسجد الفاتح في اسطنبول (أ ف ب) ]

دعت جماعة الإخوان المسلمين، الخميس، الأمة الإسلامية، إلى إقامة صلاة الغائب الجمعة، و"الانطلاق في مظاهرات في كل ميادين العالم وأمام السفارات المصرية ضد سلطات الانقلاب العسكري".
 
جاء ذلك في بيان وزع على الصحفيين على هامش مؤتمر صحفي نظمته الجماعة في مدينة إسطنبول، حول وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، واطلعت الأناضول على نسخة منه.
 
وقالت الجماعة إن "الرئيس محمد مرسي ارتقى شهيدا، كأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، دفاعًا عن حق الشعب في الحرية والسيادة والحياة الكريمة، في واحدة من المحاكمات الهزلية الباطلة التي لفقوها له، لتكون آخر لحظات حياته شاهدةً على صموده وصبره وبطولته في مواجهة الخيانة والغدر".
 
وحمّلت الجماعة، سلطات الانقلاب العسكري "كامل المسؤولية عن اغتياله عمدًا، إثر وضعه في زنزانة انفرادية في ظروف بالغة القسوة، وحرمانه من أبسط حقوقه في العلاج والدواء والعرض على الأطباء، وحرمانه من رؤية أسرته أو لقاء محاميه لفترات طويلة".
 
وأضافت أن "إعلان الرئيس الشهيد أكثر من مرة خلال المحاكمات الهزلية أن حياته تتعرض للخطر، يؤكد ما كان يُبيّته له هؤلاء المجرمون الخونة".
 
وشددت الجماعة على أن "ما لحق بالرئيس الشهيد هو جريمة اغتيال بالإهمال الطبي مكتملة الأركان مع سبق الإصرار".
 
وطالبت "بفتح تحقيق دولي في هذا الحدث الجلل، عن طريق لجنة طبية محترفة غير تابعة لسلطة الانقلاب، من أجل توضيح السبب الحقيقي للوفاة، والكشف عن ذلك للعالم".
 
وناشدت الجماعة "العالم أجمع بكل مؤسساته الحقوقية والإنسانية، وفي القلب منها الأمم المتحدة، بالتحرك لوقف جرائم القتل البطيء بالإهمال الطبي التي تمارس بحق آلاف المعتقلين المختطفين في سجون الانقلاب".** الأمين العام للجماعة "محمود حسين"
 
وفي كلمة بالمؤتمر نفسه، قال الأمين العام للجماعة، محمود حسين، إن النظام حاول، قبل وفاة مرسي، معرفة الأصدقاء المقربين منه خارج السجن، وذلك لخوفه من وجود أسرار تم تسريبها إليهم.
 
وأكد حسين "حرص الانقلاب على عزل الرئيس عن المجتمع، ومنعه من التواصل مع محاميه أو عائلته ووضعه في قفص زجاجي، وهذه بدعة أوجدها النظام المصري، وذلك لمنعه من إيصال معلومات لديه إلى الشعب".
وأضاف أن "عدم الإكتراث بطلباته من خلال وضعه في مستشفى خاص، يؤكد على أن الرئيس (مرسي) قتل مع سبق الإصرار".
 
وتابع أن "إصابته بحالة الإغماء تمت بعد كلمته ورفع جلسة المحكمة وخروج القضاة من المحكمة"، لافتا إلى الرئيس السابق "منع من أي حديث مع محاميه أو عائلته، لأنه كان بحوزته معلومات هامة".
 
وأردف: "كان هناك إستنفار أمني قوي قبل وفاة الرئيس بيومين في عموم مصر، حتى أن عمرو أديب استحضر ثلاثة أطباء قبل حالة الوفاة بيومين، ليقدم حلقة كاملة عن الموت المفاجئ، مع أن برنامجه سياسي".
 
وأكد أن "عدم استدعاء طبيب رغم وجود أطباء مختصين خلال إغماء مرسي، يؤكد قتله مع سبق الإصرار والترصد".
 
وأشار إلى أن "المحاميين تم منعهم من الخروج من القاعة بعد إصابة مرسي بحالة الإغماء".
 
وقال حسين: "تقدمنا بطلب إلى الأمم المتحدة لفتح تحقيق دولي لكشف ملابسات هذه الجريمة، لاسيما مع وجود آلاف من المعتقلين السياسيين في مصر".
 
 ** المرشح الرئاسي المصري الأسبق "أيمن نور"
 
من جانبه، قال المرشح الرئاسي المصري الأسبق "أيمن نور" إن "كل مريض قبل أن يخرج إلى المحكمة ينبغي أن يكون معه تقرير طبي، ونتسائل الآن أين هذه الأوراق؟ وأضاف في كلمة بالمؤتمر أن "البعض يقول أنه ما مصلحة النظام من قتل محمد مرسي، ونحن نقول أكثر من 50 ألف سبب، واستبعاد فكرة الشبهة الجنائية أمر غير منطقي".
 
وأشار إلى أن "عمرو أديب قبل استشهاد مرسي بيوم، خرج بحلقة يتكلم بها عن موت الفجأة وسبب السكري في ذلك، وهذا يؤكد أن الأمر قد تم بشكل مخطط، ولماذا احتاج الطبيب 20 دقيقة حتى يصل إلى محمد مرسي، وأين الدكتور الذي يرافق السجين، الحالة كلها لا تثير الشكوك، بل تؤكد أن الذي حدث جريمة قتل".
 
وحول شخصية الرئيس المصري الأسبق، قال نور "لم أرى أطهر ولا أنقى ولا أصدق من الشهيد محمد مرسي، كان عظيماً وكبيراً في كل شيء".
 
** الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية المصري "طارق الزمر"
بدوره، شدد "طارق الزمر"، الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية، أنه "لا ينبغي أن تمر الحادثة مرور الكرام، وقرار إعدام الرئيس المصري كان إقليمياً، وليس بالبعيد أن تل أبيب من المشاركين في القرار، فهم لم ينسوا وقفة الرئيس مع غزة عام 2012".
 
وقال إنه "ينبغي معرفة أن إعدام الرئيس جزء من صفقة القرن، الأمة العربية والإسلامية لن تقف، ومن المستحيل أن ترجع إلى الوراء، وتمنياتي للربيع العربي أن يستكمل".
 
** رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري "عمر عادل" كذلك، عبر "عمر عادل"، رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري، أن "تحول استشهاد مرسي إلى شكل ملحمي، كمشهد اغتيال أحمد ياسين وعمر المختار، لقد أصبح باستشهاده، أحد رموز الأمة التي لا يمكن تجاوزها".
 
وقال إن "الحد الأدنى من الواجب الأخلاقي أن نكمل معركة التحرير في المسار الذي بدأه الشهداء، فتحرير مصر من الحكم العسكري الصهيوني كان حلم البطل الشهيد".
والإثنين، توفي محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، بعد أن سقط مغشيا عليه أثناء محاكمته، حيث كان مسجونا في زنزانة انفرادية منذ أطاح به الجيش في عام 2013.
 
المصدر: الاناضول

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر