في ظل استمرار التوتر.. الأمم المتحدة: تصعيد الخطاب بالخليج قد يقود لـ"عواقب كارثية"

حذّرت الأمم المتحدة الخميس، من تصاعد حدة الخطاب في منطقة الخليج العربي، معتبرةً أنه من الممكن أن يؤدي إلى "عواقب كارثية".
 
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، في ظل توتر بين إيران وواشنطن ودول خليجية، ومع تحذيرات أمريكية من هجمات محتملة ضد مصالحها بالمنطقة.
 
وقال دوغريك إن غوتيريش "يخشي أن يؤدي تصاعد حدة الخطاب بين الأطراف المعنية بالموقف الحالي في منطقة الخليج إلى عواقب كارثية".
 
وأضاف أن "جهود الوساطة التي يقوم بها الأمين العام دائما متاحة للجميع، وأعربنا أمس (الأربعاء) عن قلقنا إزاء الهشاشة التي يتسم بها الوضع في المنطقة".
 
بدورها دعت "مونيكا جريللي" المتحدثة باسم رئيسة الجمعية العامة ماريا فيناندو اسبينوزا، جميع الأطراف إلى الهدوء، وحذرت من أن تصعيد الوضع لن يكون في مصلحة أي طرف.
 
وأضافت المسؤولة الأممية في مؤتمر صحفي منفصل عقدته بالمقر الدائم للمنظمة: "رئيسة الجمعية العامة ترى أنه يتعين حل الوضع الحالي عبر الحوار والطرق السلمية".
 
وأمس الأربعاء حذر الأمين العام للأمم المتحدة من "زعزعة الاستقرار في الخليج العربي"، داعيا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومنع أي تصعيد.
 
وجاء تحذير الأمين العام علي لسان متحدثه، بعد ساعات من إعلان الرياض وأبو ظبي تقديم رسالة مشتركة إلى غوتيريش، حول الهجوم والتخريب الذي وقع الأحد الماضي ضد 4 سفن بالمياه الإقليمية للإمارات.
 
وقال غوتيريش إن "هناك حاجة لمزيد من التحقيقات لتحديد الوقائع الخاصة بالحوادث الأخيرة في منطقة الخليج ومحاسبة مرتكبيها".
 
والثلاثاء، أعلن الحوثيين إطلاق 7 طائرات مسيرة، وتنفيذها هجمات طالت منشآت حيوية سعودية، بحسب قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، وأقرت السعودية استهداف محطتي ضخ نفط.
 
وقبلها بيوم، أعلنت الرياض تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي قرب المياه الإقليمية للإمارات.
 
وسبق إعلان الرياض، بيوم بيان لوزارة الخارجية الإمارات، قالت فيه إن 4 سفن شحن تجارية من عدة جنسيات (لم تحددها)، تعرضت لعمليات تخريب قرب المياه الإقليمية، باتجاه ميناء الفجيرة البحري.
 
ومطلع الأسبوع الحالي، أعلنت الولايات المتحدة، نشر حاملة طائرات وقاذفات استراتيجية في الشرق الأوسط، إثر ورود "مؤشرات على وجود خطر حقيقي من قبل قوات النظام الإيراني.
 
وشهد مضيق هرمز، الشريان الرئيسي لنقل الطاقة بالعالم؛ حرب تصريحات بين طهران واشنطن ودول خليجية، عقب تهديد إيران بإغلاقه ردًا على تحرك أمريكي لـ"تصفير" صادرات طهران من النفط.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر