الجبير حول الاتهامات في قضية خاشقجي: ولي العهد والعاهل السعودي خط أحمر

اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأربعاء أن الدعوات إلى تحميل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤولية في قضية قتل الصحافي جمال خاشقجي تشكل "خطا أحمر". وأوضح الجبير في مقابلة مع تلفزيون "بي بي سي" البريطاني أنه لن يتم التسامح مع أي نقاش يحط من شأن ولي العهد أو والده العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.
 
وتابع "في المملكة العربية السعودية، حكومتنا خط أحمر. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد هما خط أحمر". وأشار إلى "أنهما يمثلان كل مواطن سعودي، وكل مواطن سعودي يمثلهما، ولن نقبل أي نقاش يشوه سمعة ملكنا أو ولي عهدنا".
 
وشدد الجبير على أن ولي العهد لا علاقة له بجريمة القتل، قائلا "كنا واضحين جدا. وفتحنا تحقيقا ما زال مستمرا وسنعاقب الأفراد المسؤولين". كما طلب من تركيا توفير المعلومات التي تملكها ووقف إرسالها إلى وسائل الإعلام.
 
واعتبر وزير الخارجية السعودي أن مقتل الصحافي كان "عملية خارجة عن السيطرة" لعناصر مخابرات. وردا على سؤال من قناة (سي إن بي سي) عن تقرير لوكالة الأنباء رويترز يفيد بأن أعضاء من العائلة المالكة يبحثون إمكانية تغيير ترتيب ولاية العرش، لكن ليس في حياة الملك سلمان، قال الجبير "إنها تعليقات مشينة وغير مقبولة تماما".
 
وقالت رويترز في بيان إنها متمسكة بما ورد في تقريرها. وكانت رويترز قد نقلت عن ثلاثة مصادر مقربة من الديوان الملكي قولها إنه في ظل الضجة العالمية التي أثارها مقتل الصحافي جمال خاشقجي، بدأ بعض أفراد أسرة آل سعود الحاكمة نقاشا هدفه الحيلولة دون اعتلاء الأمير محمد بن سلمان ولي العهد عرش المملكة.
 
وقال الجبير "المملكة العربية السعودية متحدة بشأن هذه القضية، المملكة العربية السعودية ملتزمة تجاه قيادتها، المملكة العربية السعودية ملتزمة برؤية قادتنا التي طرحوها لنا في رؤية 2030 وفيما يتعلق بالمضي قدما على مسار الإصلاح".
 
وتجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الانتقادات بسبب تصريحاته بشأن مقتل خاشقجي، وأشاد بالسعودية مقدما لها الشكر على مساعيها لإبقاء أسعار النفط منخفضة.
 
وواجه ترامب انتقادات لأن بيانه الذي صدر بلهجة غير معتادة الثلاثاء تجاهل قتل خاشقجي بسبب ما وصفها بأنها مصالح استراتيجية واقتصادية أكثر أهمية.
 
ويذكر أن خاشقجي قتل في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر وقطعت جثته بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول. وكان مقيما في الولايات المتحدة ويكتب في صحيفة "واشنطن بوست"، ودأب على انتقاد ولي العهد السعودي.
 
وبعد نفي طويل، أقرت السلطات السعودية بالمسؤولية عن مقتله، وقالت إنها اعتقلت 21 شخصا. إلا أن تحليلا للسي آي إيه تم تسريبه إلى الإعلام الأمريكي أشار بأصابع الاتهام لولي العهد الذي يقيم علاقات وثيقة مع البيت الأبيض.
 

المصدر: فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر