سُفن حربية صينية وأمريكية تقترب من بعضها بمسافة «خطرة» في جزر متنازع عليها

أعربت بكين عن استيائها ورفضها الشديد لاقتراب المدمرة الأمريكية "يو أس أس ديكاتور"، من مجموعة جزر "سبراتلي"، المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
 
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية "هوا شينيونغ"، في بيان لها حول اقتراب سفينة حربية أمريكية من الجزر المذكورة، "مستاؤون للغاية جراء ذلك، ونعارضه بشكل قطعي".
 
وشددت شينيونغ، أن الصين دون منازع هي صاحبة الحق في السيادة على جزر سبراتلي، وأشارت إلى أن السفينة الأمريكية تلقت تحذيرًا من أجل مغادرة المنطقة.
 
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، أن الولايات المتحدة، بعكس رغبة بلدان المنطقة، قامت مرارًا بأعمال استفزازية تحت مسمى حرية الملاحة.
 
وشددت على أن إدارة واشنطن عبر تلك الأفعال، انتهكت الأعراف الأساسية الدولية، وهددت سيادة وأمن الصين، وعرضت السلام والاستقرار الإقليمي للخطر.
 
ودعت شينيونغ، واشنطن إلى العدول عن خطأها في أقرب وقت، وإيقاف الأعمال الاستفزازية، من أجل عدم الإضرار بعلاقات البلدين، والسلام والاستقرار الإقليمي.
 
 
وتتمسك بكين بالسيادة على أجزاء كبيرة من بحر الصين الجنوبي، الذي يعد ممرا للتجارة العالمية تقدر قيمتها السنوية بتريليونات الدولارات.
 
في المقابل أ أعلنت البحرية الأميركية أمس  أنّ سفينة حربية صينية اقتربت لمسافة «خطرة» من مدمّرة أميركية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، في مناورة «عدائية» اضطرت المدمّرة الأميركية لتغيير مسارها.
 
وقال المتحدّث باسم الأسطول الأميركي في المحيط الهادي الكومندان نايت كريستنسن، إنّ المدمّرة «يو إس إس ديكاتور» كانت تقوم الأحد «بعملية من أجل حرية الملاحة» في أرخبيل سبراتلي الواقع بين فيتنام والفلبين حين اقتربت سفينة حربية صينية لمسافة تقلّ عن 12 ميلاً بحرياً عن الشعب المرجانية «غافن آند جونسون».
 
وهذه المسافة متعارف بشكل عام على أنها حدود المياه الإقليمية لأي منطقة برية.
 
وتعتبر بكين أنها تملك السيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريباً، على الرّغم من تحكيم دولي صدر عام 2016 لم يكن لصالحها. وإضافة إلى الفلبين وفيتنام، فإنّ ماليزيا وبروناي وتايوان تطالب بالسيادة على مناطق أخرى تسيطر عليها بكين في بحر الصين.
 
وفي 12 يوليو/ تموز الماضي، أصدرت محكمة التحكيم الدائمة بمدينة لاهاي الهولندية، قرارًا قالت فيه إن إدعاءات بكين حول حقوقها التاريخية في بحر الصين الجنوبي "لا أساس لها قانونًا"، وهي الدعوى التي رفعتها الفلبين، فيما رفضت بكين قرار المحكمة.
 
ويتسبب إنشاء الصين جزرا صناعية في بحر الصين الجنوبي، وأنشطتها العسكرية به، في ردود فعل غاضبة من كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وإندونيسيا وبروناي، التي تقول إنها تمتلك أيضًا حقوقًا في المنطقة المائية.
 
وترسل الولايات المتحدة بانتظام سفناً حربية إلى هذه المياه المتنازع عليها بين الصين وفيتنام والفلبين في بحر الصين الجنوبي لتأكيد موقفها القائل بحرية الملاحة في هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة بكين.
 
يأتي هذا الحادث في وقت يتصاعد فيه التوتّر والخلاف بين واشنطن وبكين، خصوصاً بسبب الحرب التجارية التي يشنّها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على بكين وموافقته على بيع أسلحة بقيمة 1.3 مليار دولار لتايوان.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر