أعلن "نداء تونس" حزب الرئيس الباجي قائد السبسي والذي يشهد خلافات عميقة، في بيان مساء الجمعة تجميد عضوية رئيس الحكومة يوسف الشاهد فيه، بانتظار أن تبت لجنة داخلية في مصيره بدون أن يوضح الأسباب المباشرة للقرار.
 
وقال الحزب في بيانه إنه "بخصوص السيد يوسف الشاهد، وبعد الاطلاع على ردّه على الاستجواب الموجّه إليه، قررت الهيئة السياسية تجميد عضويته وإحالة ملفّه على لجنة النظام".
 
وكان الحزب استدعى الشاهد لاستجوابه. لكن رئيس الوزراء رد على سؤال بشأن هذه الدعوة أنه منشغل بقضايا أخرى ذات أولوية.
 
ورفض الشاهد الذي يحاول تشكيل كتلة منفصلة عن كتلة حزب نداء تونس في البرلمان، التعليق السبت على القرار. واكتفى بالقول ردا على سؤال "دون تعليق".
 
وسجل الشاهد، رئيس الوزراء السابع منذ ثورة 2011 التي أنهت سنوات من الحكم الديكتاتوري، رقما قياسيا في مدة بقائه في الحكم منذ تعيينه في آب/اغسطس 2016. وهو يلقى تقدير الجهات المانحة الدولية ودعم حزب النهضة الاسلامي الذي أصبح أكبر حزب سياسي في البرلمان.
 
لكنه يواجه منذ أشهر معارضة شديدة من جزء في حزب نداء تونس الذي ينتمي إليه، يقوده حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي.
 
ويطالب الاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة التي تتمتع بنفوذ كبير، أيضا برحيل رئيس الوزراء. فالاتحاد يعارض بشدة عمليات الخصخصخة التي يتهم رئيس الوزراء بتحضيرها، لشركة الطيران الوطنية "الخطوط التونسية" وعدد من المصارف والمجموعات الصناعية العامة.