متظاهرون في إدلب يعولون على تركيا لمنع هجوم قوات النظام السوري

    
تظاهر مئات المدنيين في مدينة إدلب في شمال غرب سوريا الجمعة رفضاً لهجوم وشيك لقوات النظام على مناطقهم، معولين على الجهود التركية لتجنيبهم خيار الحرب، وفق ما قال عدد منهم لوكالة فرانس برس.
 
وندد المتظاهرون خلال اعتصامهم بالقمة الثلاثية التي جمعت رؤساء ايران وروسيا، حليفي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، مؤكدين أن مصير منطقتهم لا يمكن أن يحدد في طهران.
 
وقال يوسف صديق (35 عاماً) المقيم في إدلب لفرانس برس خلال التظاهرة "يأمل معظم السوريين أن تنجح تركيا في مساعيها في ايقاف الهجوم على ادلب وحماية أهلها" مضيفاً "التظاهرة اليوم للتأكيد بأن الشعب السوري يطالب بحريته وأن وجود المتطرفين أم الارهابيين كما يُسمون انما يشكلون جزءاً صغيراً من هذا المجتمع الكبير".
 
وترسل دمشق منذ أسابيع تعزيزات عسكرية متواصلة الى محيط إدلب. وصعدت قوات النظام وتيرة قصفها في الأيام الأخيرة بمشاركة طائرات روسية على مناطق فيها. وتقول موسكو إن ضرباتها تستهدف "ارهابيي" هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).
 
وتزامن خروج التظاهرة في مدينة ادلب، حيث رفع المشاركون رايات المعارضة السورية ورددوا هتافات مطالبة بإسقاط النظام، مع انعقاد قمة طهران التي خصصت لبحث الشأن السوري عموماً ومستقبل ادلب خصوصاً. ورفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها "مؤامراتكم ومؤتمراتكم لا تهمنا".
 
وقال صديق النازح الى ادلب من مدينة حلب القديمة (شمال) لفرانس برس "نحن غير سعيدين بأن تناقش قضية إدلب أو القضية السورية في طهران، هذا الأمر غير مسبوق".
 
وأضاف "طهران جزء من المشكلة السورية وهي تشارك بشكل أساسي في قتل الشعب السوري".
 
وتعد ايران الى جانب روسيا من أبرز حلفاء النظام السوري. وقدما له منذ بدء النزاع في العام 2011 دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً ساهم في استعادة دمشق لزمام المبادرة ميدانياً على جبهات عدة.
 
وأكدت الصيدلانية سوسن السعيد (45 عاماً) وهي أم لطفل "لدي يقين أن تركيا لن تترك المنطقة" مضيفة أنه في قمة طهران "يمكن أن يحسموا (الوضع في ادلب) سياسياً ولكن الحسم سيكون على أرض الواقع.
 
وعلى غرار العديد من المتظاهرين، شددت السعيد على رفض أهالي ادلب عودة قوات النظام الى مناطقهم، في وقت تحذر منظمات دولية من "كارثة" انسانية غير مسبوقة منذ اندلاع النزاع قد تترتب على الهجوم.
 
وقالت "نحن ثلاثة ملايين مدني، من حقنا أن نعيش بحرية وأمان (..) إذا بقي المجتمع الدولي كله مصراً على أنه لن يسمع صوتنا فنحن مع المقاومة".
 
وردد المتظاهرون خلال تحركهم شعارات وهتافات منددة بالنظام، على وقع التصفيق وعقد حلقات الرقص. وحملت سيدات لافتات عدة كتبت على احداها بالانكليزية "الطائرات الحربية الروسية تقصف المدنيين".
 
وخرج مئات المتظاهرين الجمعة في مدن وبلدات عدة في محافظة إدلب كما في ريفي حلب وحماة المجاورين.
 
وقال عبد الرزاق عوض (31 عاماً) لفرانس برس "ستبقى إدلب عصية على الروس وعلى بشار الأسد وحلفائه" مضيفاً "مصير إدلب يحدده أهل ادلب وشعبها الحر (..) وسنبقى ندافع عن هذه البقعة الجغرافية التي صارت تعبر عن سوريا مصغرة".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر