الخرطوم: أطراف النزاع بدولة جنوب السودان توقع اتفاق الترتيبات الأمنية

وقعت أطراف النزاع بدولة جنوب السودان، اليوم الجمعة، على اتفاق الترتيبات الأمنية، عقب مفاوضات استمرت لأسبوع في العاصمة الخرطوم. 

وحضر مراسم حفل التوقيع، وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، ومدير عام جهاز الأمن والمخابرات، الفريق صلاح عبد الله محمد صالح، ومدير عام قوات الشرطة، الفريق هاشم عثمان الحسين، وقيادات من دولة جنوب السودان، حسب مراسل الأناضول. 

وقال زير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، في كلمته خلال حفل التوقيع، إن "الاتفاق تلزم الأطراف بوقف العدائيات، المبرم في 21 ديسمبر/كانون الأول 2017.. وإطلاق سراح كل الرهائن والمحتجزين، وحرية تنقل المواطنين والسلع والخدمات، وفتح المعابر للأغراض الإنسانية". 

وتابع: "ترتيبات ما قبل الفترة الانتقالية، تشمل إخلاء كل المواقع المدنية من كل المظاهر العسكرية، ويشمل ذلك المدارس ومراكز الخدمات والمنازل المحتلة ومعسكرات النازحين والقرى والكنائس والمساجد ومراكز العبادة، والفصل بين القوات، وتجميع الأسلحة طويلة وقصيرة المدى". 

وزاد: "وتجميع كل القوات في مواقعها الحالية، في أماكن يسهل الوصول إليها"، دون الحديث عن توقيتات وآليات ومراحل تنفيذ الاتفاق. 

وزير الخارجية السوداني، استدرك بالقول: "بعد توقيع الاتفاق، آن للجميع وضع السلاح بعد 3 سنوات مضت على توقيع اتفاقية السلام الأخيرة (أغسطس/ آب 2015)، وآن لجنوب السودان أن يستقر وأن ينعم بالهدوء والطمأنية". 

وأضاف: علينا الآن مضاعفة الجهد في السودان حتى نرى السلام الذي وقع بالخرطوم قد صار واقعًا يمشي بين الناس". 

وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، انطلقت مباحثات الترتيبات الأمنية، غداة توقيع رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، في الخرطوم، اتفاقًا بوقف دائم لإطلاق النار، دخل حيز التنفيذ ليل الجمعة/ السبت الماضي. 

ونص اتفاق سلفاكير ومشار، على فتح المعابر للأغراض الإنسانية، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين السياسيين من الطرفين. 

وجاء الاتفاق تتويجًا لمباحثات بين أطراف النزاع، بوساطة "إيغاد"، وحضور الرئيسين السوداني البشير، والأوغندي يوري موسفيني. 

غير أن الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان تبادلتا اتهامات، السبت الماضي، بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار. 

ورغم توقيع الاتفاق، إلا أن المفاوضات ما زالت مستمرة بين ممثلين عن الأطراف بخصوص العديد من التفاصيل والقضايا المتعلقة بنظام الحكم واقتسام الثروة والسلطة. 

وانفصلت جنوب السودان عن السودان، عبر استفتاء شعبي في 2011، وتشهد منذ 2013، حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة، اتخذت بُعدًا قبليًا. 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر