انطلاق سفينة مساعدات تركية إلى غزة متوجه إلى ميناء أشدود الإسرائيلي

انطلقت سفينة من ميناء مدينة مرسين التركية (جنوب)، اليوم الجمعة، تحمل على متنها 11 ألف طن من المساعدات الإنسانية متوجهةً إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، تمهيدًا لنقلها إلى قطاع غزة، في إطار اتفاق تركي إسرائيلي تم توقيعه مؤخرًا لتطبيع العلاقات بينهما.

 

 

وخلال مراسم توديع السفينة، التي تحمل اسم "ليدي ليلى"، قال وزير التنمية التركي "لطفي ألوان"، في تصريحات صحفية، إن "هذه المساعدات تعبر عن مدى تضامن تركيا مع الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى تزامن انطلاق المساعدات مع الاحتفال بليلة القدر التي تصادف ليل الـ 27 من شهر رمضان المبارك.

 

 

وأوضح الوزير أن المساعدات "جُمعت بواسطة الهلال الأحمر التركي، وتشمل ملابس وأغذية، ومن المنتظر أن تصل إلى سكان غزة، تحت إشراف وزارة خارجيتنا، بعد نزولها في ميناء أشدود"، مقدمًا شكره لإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، على الجهود التي بذلتها في التنسيق بين الهلال الأحمر، والخارجية في هذا الإطار.

 

 

من جانبه، قال والي مرسين، أوزدمير جاقاجاق، إنهم كانوا ولا زالوا يولون اهتمامًا خاصًا لـ"الأشقاء" الفلسطينيين، مؤكدًا استعداد بلاده مواصلة إرسال المساعدات لهم.

 

 

بدوره أعرب السفير الفلسطيني لدى أنقرة، فائد مصطفى، عن سعادته لمشاركته في مراسم انطلاق السفينة، معربًا عن إدانته للاعتداءات الإرهابية التي شهدها مطار إسطنبول الثلاثاء الماضي، وخلّف عشرات القتلى والجرحى.

 

ولفت السفير الفلسطيني إلى أن تركيا تبذل جهودًا حثيثة في سبيل إنشاء دولة فلسطينية، وتدعم قضية غزة، مقدمًا شكره لأنقرة والشعب التركي في هذا الإطار.

 

والإثنين الماضي، اُعلن عن توصل الطرفين الإسرائيلي والتركي إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال رئيس وزراء تركيا، بن علي يلدريم، إن تل أبيب، نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي عام 2010، على سفينة "مافي مرمره" التركية أثناء توجهها ضمن أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتلت 9 نشطاء أتراك في المياه الدولية، وتوفى ناشط عاشر لاحقًا، متأثرًا بجراحه.

 

ووفقًا لما أعلنه يلدريم بخصوص اتفاق التطبيع، ستدفع إسرائيل 20 مليون دولار تعويضات لعائلات شهداء "مافي مرمرة"، وسيتم الإسراع في عمل اللازم من أجل تلبية احتياجات سكان قطاع غزة من الكهرباء والماء.

 

وستقوم تركيا في إطار التفاهم، بتأمين دخول المواد التي تستخدم لأغراض مدنية إلى قطاع غزة، ومن ضمنها المساعدات الإنسانية، والاستثمار في البنية التحتية في القطاع، وبناء مساكن لأهاليه، وتجهيز مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، الذي تبلغ سعته 200 سرير، وافتتاحه في أسرع وقت.

 

وفي 22 مارس/آذار 2013، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي آنذاك، رجب طيب أردوغان، اعتذارًا باسم إسرائيل بشأن قتلى ومصابي مافي مرمرة، وقَبِل أردوغان الاعتذار باسم الشعب التركي.

 

وفي أوقات لاحقة، جرت مفاوضات بين البلدين لإعادة تطبيع العلاقات بينهما، فيما أصرت أنقرة على تنفيذ تل أبيب شرطيها المتبقيين، وهما: دفع تعويضات لعوائل ضحايا الاعتداء على سفينة "مافي مرمرة"، وتخفيف الحصار عن قطاع غزة. وهو ما تم الاستجابه له بالفعل.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر