هجوم بري للجيشين التركي والسوري الحر باتجاه عفرين

بدأ الجيش التركي والجيش السوري الحر اليوم الاثنين هجوما بريا من مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي باتجاه مدينة عفرين الخاضعة لوحدات حماية الشعب الكردية، وتمكنا من السيطرة على مواقع جديدة.
 
ووصف مراسل الجزيرة الهجوم -الذي يتم على خمسة محاور- بالعنيف، وقال إن الجيش السوري الحر سيطر على منطقة جبل "برصايا"، في محيط عفرين، الذي كانت تستخدمه الوحدات الكردية في قصف المدن والبلدات الحدودية التركية، ومدن وبلدات تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة في ريف حلب الشمالي.
 
كما أفاد مراسل الجزيرة أن الجيش السوري الحر سيطر على قرى "شيخ وباسي" و"مرصو" و"حفتارو"، في ناحية بلبل شمال عفرين، وكانت الفصائل السورية قد سيطرت أمس على بلدات بنفس المنطقة بينها شنكال.
 
وأفاد مراسل الجزيرة ميلاد فضل أن الجيش الحر والقوات التركية سيطروا في المجمل على 12 قرية وبلدة وأربعة تلال في منطقة بلبل شمال عفرين، مشيرا إلى أن ريف المدينة يضم نحو 350 قرية وبلدة.
 
ويأتي الهجوم من أعزاز في اليوم الثالث من عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الحر لطرد المقاتلين الأكراد من منطقة عفرين  بريف حلب الشمالي الغربي.
 
وفي مقابل التقارير التي تفيد بتوغل الجيش التركي والجيش السوري الحر عدة كيلومترات في ريف عفرين، نفى القيادي في الوحدات الكردية محمد نوري ذلك، وقال إنه جرى صدهم وإجبارهم على التقهقر.
 
قصف وتوغل

وشهد اليوم الثالث من عملية غصن الزيتون قصفا جويا ومدفعيا تركيا، وقال مراسل الجزيرة عمر خشرم إن القصف استهدف خاصة المواقع التي أطلقت منها الوحدات الكردية أمس واليوم قذائف وصواريخ باتجاه بلدات تركية في ولايتي هاتاي وكيليس.
 
وأضاف أن قوات خاصة وعناصر من المخابرات التركية تقوم بتطهير المنطقة القريبة من الحدود حول عفرين، وتهاجم مواقع معينة لفسح المجال أمام دخول المزيد من القوات بشكل آمن.
 
وتابع المراسل أن الوحدات الكردية أطلقت اليوم صواريخ باتجاه مواقع حدودية، وسقط صاروخان على نقطة حدودية يتجمع فيها عناصر من الجيش الحر، مما أدى إلى مقتل اثنين منهم وجرح 12 آخرين. كما قتل عامل فني في مخيم كان ينصب لاستقبال عائلات لمقاتلي الجيش الحر.
 
كما قتل مدني وأصيب اثنان في قصف بقذائف الهاون يعتقد أن مصدره عفرين على منطقة "كله تبه" بولاية هاتاي، وفق وكالة الأناضول.
 
وكان لاجئ سوري قتل وأصيب عشرات آخرون أمس في قصف صاروخي من عفرين استهدف منطقة الريحانية في هاتي أيضا.
 
في المقابل تحدثت الوحدات الكردية عن مقتل 18 مدنيا منذ بدء العملية العسكرية التركية في عفرين، في حين اتهمت أنقرة المقاتلين الأكراد بالدعاية الكاذبة بشأن الخسائر في صفوف المدنيين.
 
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم اليوم إنه لا توجد حتى الآن خسائر في صفوف الجيش التركي، وكان يلدرم قال أمس إن العملية ستتم على أربع مراحل، وإنها تستهدف إقامة منطقة أمنية بعمق ثلاثين كيلومترا شمالي سوريا. بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إنه يأمل في أن تنتهي العملية قريبا، وتعهد بالقضاء على الوحدات الكردية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر