ثالث أكبر حريق في التأريخ.. رياح ساخنة تؤجج حرائق كاليفورنيا وتبقي 18 ألف مبنى في "دائرة الخطر"

[ حرائق كاليفورنيا 2017 ]

حذرت الهيئة الوطنية الأمريكية للطقس من أن رياحا ساخنة تساهم منذ السبت في تأجيج حريق "توماس" الذي لم تتمكن فرق الإطفاء من احتوائه سوى بنسبة 35 بالمئة. وهذا الحريق الذي اندلع في الرابع من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، هو في طريقه ليدخل التاريخ كثالث أكبر حريق في تاريخ هذه الولاية.

أصبح حريق للغابات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية اليوم السبت في طريقه ليكون ثالث أكبر حريق في تاريخ الولاية مع احتمال تسببه في مزيد من الدمار في ظل هبوب جديد للرياح العاتية التي أججت نيرانه.
 
وأسفر الحريق الذي يعرف باسم "توماس" عن تدمير أكثر من ألف مبنى بما يشمل نحو 750 منزلا في مناطق ساحلية بجنوب كاليفورنيا منذ نشوبه في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر وذلك وفقا لبيان عن إدارة الغابات والحماية من الحرائق.
 
ووصلت تكلفة مكافحة الحريق الممتد على مساحة 256 ألف فدان إلى 97 مليون دولار مع الاستعانة بآلاف من رجال الإطفاء الذين يحاولون على مدار الساعة احتواء ألسنة اللهب وإخماد النيران، وطائرات هليكوبتر وطائرات أخرى لإسقاط مواد لتثبيط الحرائق.
 
وتقع المساحة الشاسعة التي أتى الحريق عليها على بعد أقل من 161 كيلومترا شمال غربي وسط مدينة لوس أنجلس وتقترب هذه المساحة من تلك التي دمرها حريق ريم في كاليفورنيا في 2013. وحريق ريم هو ثالث أكبر حريق في تاريخ كاليفورنيا وأتى على 257 ألف و314 فدانا.
 
وقال مسؤولون إن الجهود المبذولة حتى الآن لم تتمكن إلا من احتواء الحريق بنسبة 35 بالمئة وبالتالي فهو لا يزال يهدد 18 ألف مبنى.
 
وحذرت الهيئة الوطنية للطقس من أن رياح "سانتا آنا" الساخنة التي ساهمت في تأجيج الحريق، إذ أرسلت جمرات منه لتشعل حرائق في مواقع أخرى، ستبقى قوية طوال اليوم السبت وحتى المساء في منطقة جبال سانتا باربرا مع توقع وصول سرعة الرياح إلى 64 كيلومترا في الساعة.
 
والحريق توماس واحد من عدة حرائق كبرى اندلعت في جنوب ولاية كاليفورنيا هذا الشهر إلا أن الحرائق الباقية تم احتواؤها.
 

المصدر: رويترز/ فرانس برس

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر