الميليشيات الشيعية.. قوة احتلال أجنبية في حلب السورية

تواصل المليشيات الشيعية التي تتلقى الأوامر من إيران العمل على عرقلة اتفاق وقف اطلاق النار في مدينة حلب شمالي سوريا، الرامي لإجلاء عشرات الآلاف المدنيين وعناصر المعارضة المحاصرين في مساحة لا تتعدى 6 كلم.

 

وتسيطر المليشيات الشيعية المذكورة على القوة البرية في العمليات العسكرية ضد فصائل المعارضة السورية في أحياء حلب الشرقية.

 

وتعمل المليشيات التي تنتشر في كل بقاع حلب، على عرقلة وقف اطلاق النار شرق حلب، عقب تلقيها أوامر في هذا الاتجاه من إيران.

 

وهرعت إيران لمساعدة حليفها نظام بشار الأسد، بعد بسط قوات المعارضة سيطرتها الكاملة على مدينة إدلب التي تقع غربي حلب العام الماضي.

 

 

وبدأت طهران بإرسال مليشيات إلى سوريا بداية 2014، وفق معلومات جمعها مراسل الأناضول من مصادر إعلامية تابعة للمليشيات الشيعية ومن وسائل إعلام إيرانية وفصائل المعارضة السورية الميدانية.

 

وأرسل الجيش وجهاز الاستخبارات الإيرانيين، 18 ألف مقاتل من العراق ولبنان وأفغانستان وباكستان إلى سوريا لمنع سقوط الأسد.

 

ونفذت المليشيات الشيعية التي دخلت حلب بداية 2014، أعنف الهجمات ضد فصائل المعارضة في سوريا.

 

ويوجد حاليا 12 ألف من أصل 18 ألف مقاتل في صفوف المليشيات الشيعية الموجودة على أرض حلب، بينهم 7 آلاف يقودون الهجمات العنيفة ضد المعارضة بشرق المدينة، منذ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

 

وتتقدم حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني والعراقي، ولواء الباقر، قيادة الهجمات الأخيرة على الأحياء المحاصرة في حلب، والتي أسفرت عن مقتل ألف و138 مدنيا منذ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

 

وتتمركز الميليشيات المذكورة، في أحياء؛ الجديدة وبستان القصر ودوار الراموسة والمرجة والعزيزية ومعمل الاسمنت وسيف الدولة وصلاح الدين والشيخ سعيد والشيخ لطفي والمنطقة الصناعية وبستان الباشا والأنصاري بحلب.

 

كما يوجد 5 آلاف مقاتل شيعي، تحت قيادة جنرالات إيرانية غربي حلب، بينهم ألفين من لواء فاطميون الأفغانية ونحو 500 من لواء زينبيون، وحوالي 2500 من حرس الثورة الإيراني.

 

وتحتل حركة النجباء مع حزب الله مناطق منيان ومعمل الكرتون وضاحية الأسد ومساكن 3000 والأكاديمية العسكرية والحمدانية بحلب.

 

وحاولت المليشيات الشيعية بقيادة إيران، إعاقة عملية وقف إطلاق النار في حلب، في وقت كانت فيه المحادثات التركية الروسية مستمرة من أجل إجلاء آمن لعشرات الآلاف من المدنيين وآلاف المقاتلين المعارضين، المحاصرين في مساحة 6 كيلو متر.

 

وبحسب معلومات حصل عليها مراسل الأناضول من قادة المعارضة، أعدت الاستعدادات من أجل إجلاء الجرحى في المرحلة الأولى بعد وقف اطلاق النار، لكن الميليشيات الإيرانية لم تسمع بعبور السيارات التي كانت تقل الجرحى.

 

واستمرت المليشيات التي تقودها إيران، في منع خروجهم رغم مفاوضات جرت لساعات.

 

وتوصلت المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة من قبل روسيا، أمس الثلاثاء، لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب وذلك بوساطة تركية.

 

وفي وقت سابق اليوم خرقت قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معها، اتفاق وقف إطلاق النار، مستهدفة الأحياء المحاصرة في المدينة بعشرات قذائف الهاون والمدفعية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر