للمرة الثانية .. وفد إيران يغادر السعودية دون التوقيع على "محضر الحج"

قالت وزارة الحج والعمرة السعودية، مساء اليوم الجمعة، إن وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية، غادر البلاد، اليوم، دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام. وحملت الوزارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، البعثة الإيرانية، "مسؤولية عدم قدرة مواطنيها من أداء مناسك الحج لهذا العام"، مؤكدة "رفض المملكة القاطع لتسيس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين". وأوضحت، أنه بعد رفض منظمة الحج الإيرانية، خلال زيارة وفدها إلى السعودية، الشهر الماضي (نيسان/أبريل)، التوقيع على "محضر الحج"، للعالم الحالي، تم تلبية رغبة رئيس المنظمة والوفد المرافق له، للقدوم إلى المملكة مجددا للتوقيع على المحضر. وأشارت، أنه بعد اجتماعات مع الوفد استمرت لعدة ساعات الأربعاء والخميس الماضيين، تم خلالها بحث كافة القضايا التي سبق تداولها في اجتماعات الزيارة السابقة. وقالت الوزارة السعودية، إنه "بعد تلبية مطالب الوفد الإيراني، أبدى الوفد رغبته في المغادرة إلى بلادهم فجر اليوم الجمعة، دون توقيع محضر ترتيبات شؤون حجاجهم". وكان رئ?س منظمة الحج الإيرانية، سع?د أوحد?، قد وصل السعود?ة الثلاثاء الماضي، لإجراء الجولة الثان?ة من المحادثات حول حج المواطنين الإيرانيين، وذلك بدعوة رسم?ة من وز?ر الحج السعود?، محمد صالح بن طاهر بنتن . وسبق أن نفت وزارة الحج والعمرة السعودية، منعها الإيرانيين من أداء الحج والعمرة. وقالت الوزارة في بيان لها، عقب مغادرة الوفد الإيراني للمملكة في 19 نيسان الماضي، دون التوقيع على محضر الحج، إن "طهران تصر على تلبية مطالبها، ومن بينها أن تُمنح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران، وتضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة أدعية ومراسم يطلقون عليها، البراءة من المشركين، وهذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي". واعتادت المملكة أن تصدر سنوياً، تحذيراً لحجاج إيران من إقامة مراسم "البراءة من المشركين". وإعلان "البراءة من المشركين" هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل، "روح الله الخميني"، حجاج بيت الله الحرام (من الإيرانيين) برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين، وترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"؛ باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية. وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة "مشهد" شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر