الأزمة تدخل "مربع خطير".. الريال اليمني يسجل أكبر عملية انهيار في تاريخه

[ وسط تحذيرات... الريال اليمني يسجل أكبر عملية انهيار في تاريخه ]

شهد الريال اليمني انهيارا متواصلا أمام العملات الأجنبية خلال التعاملات اليوم الأحد، في الأسواق المصرفية، مع تفاوت في أسعار العملات في بعض المحافظات اليمنية.


وسجل سعر الدولار في العاصمة المؤقتة عدن، ومحافظات الشرعية، 836 للشراء، فيما تجاوز سعر الشراء 840 للدولار الواحد. فيما سجل سعر الدولار في صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي عند 610 للشراء، و615 ريالا للبيع.


وارتفع سعر الريال السعودي إلى 218 ريالا للشراء، و220 ريالا للبيع؛ وذلك في ظل غياب تام للحكومة الشرعية، وعدم وجود أي تدخلات للحد من انهيار سعر العملة. 


وفي ظل صمت رسمي إزاء تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار قيمة العملة الوطنية، توقع مراقبون استمرار تراجع سعر العملة الوطنية إلى مستويات متدنية مقابل العملات الأجنبية.


وحذر الخبير الاقتصادي مصطفى نصر، من استمرار تدهور سعر الريال اليمني مقابلات العملات الأجنبية. مؤكدا وصول الأمر إلى ما وصفه بـ"المربع الخطير للغاية".


وقال مصطفى نصر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، إن "أزمة انهيار الريال اليمني تدخل مربع خطير للغاية"،  مشيرا إلى "ازدياد حالة انعدام الثقة بالعملة الامر الذي يدفع الناس إلى التحول إلى شراء العملات الصعبة لاسيما اثناء الانتقال إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي". 


وأضاف في - منشور له في صفحته على "فيسبوك"-، أن "هذا هو الأمر الذي يؤدي إلى سباق طردي؛ فلكما زاد الطلب على العملات الصعبة كلما تفاقمت المشكلة أكثر".


ودعا إلى ضرورة "الإعلان عن عودة السعر القديم (ما قبل الانهيار الأخير) وبصورة عاجلة بحيث تصبح العملة بذات القيمة في كافة مناطق اليمن". حسب وصفه.

ومنذ مطلع العام الجاري بدأت ميلشيات الحوثي بمنع تداول العملة الجديدة التي طبعتها الحكومة لحل مشكلة السيولة، وهو ما تسبب بتضخم لتلك العملات في مناطق سيطرة الحكومة، وهو ما صنع فارق في التحويلات المالية بين تلك المناطق وصلت إلى 30%، مما اضطر المواطنين للسعي لتبديل العملة الوطنية بالعملات الأجنبية. 
 

وفي أغسطس 2018 أودعت السعودية اثنين مليار دولار في البنك المركزي بعدن، لإعادة الاستقرار في أسعار الصرف حينها، والتي عملت على استقرار نسبي طيلة العامين الماضيين، وبقاء سعر الدولار عند مستوى 500 ريال، قبل أن يعاود الصعود بشكل تدريجي خلال الأسابيع الماضية. 
 

وكان يفترض ان تبدأ الحكومة بإجراءات صارمة للحفاظ على قيمة "الريال اليمني"، في إعادة تصدير النفط من المناطق التي تسيطر عليها، لكن انقلاب ميلشيات الانتقالي المدعومة من الإمارات، صنعت تحديات كبيرة أمام أي إجراءات حكومية للحفاظ على  قيمة العملة الوطنية. 


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر