يفرون من وادٍ لآخر بحثاً عن مراعي آمنه.. "النحالون" يواجهون مخاطر في ظل الحرب

[ صورة نشرتها وكالة شينخو لنحالين يمنيين ]

مع احتدام المعارك شمالي اليمن، يفر الكثير من مربي النحل من واد إلى آخر بحثًا عن مراع آمنة.

ووصل علي أبكر وأقاربه بشاحناتهم المحملة بخلايا النحل إلى أحد الأودية القاحلة بالقرب من البحر الأحمر في محافظة حجة شمال غربي البلاد، بعد أن سافروا أميالًا هربًا من المعارك في الطرف الآخر من المحافظة.

وقال أبكر (31 عاما) لوكالة أنباء "شينخوا"ما زلنا نواجه العديد من المخاطر والمشكلات بما في ذلك الانتقال من مكان إلى مكان عند الهروب من المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين وكذلك مشكلة الألغام الارضية".

وأضاف أبكر بينما كان يفحص خلايا النحل المصنوعة من الخشب "فقدت العام الماضي أكثر من 150 خلية نحل بعد أن تحولت المنطقة إلى ساحة معركة".

وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فقد تُركت آلاف الألغام والذخائر غير المنفجرة والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب في كثير من المناطق أثناء النزاع الدائر في اليمن.

وتعاني اليمن من حرب أهلية منذ أواخر عام 2014، عندما سيطرت جماعة الحوثي على جزء كبير من شمالي البلاد وأجبرت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على الخروج من العاصمة صنعاء.

وتدخل تحالف عسكري بقيادة المملكة العربية السعودية في الصراع اليمني في أوائل عام 2015 لدعم حكومة هادي.

وأدت الحرب الدائرة منذ أكثر من خمس سنوات والحصار إلى انهيار الصناعة الزراعية في اليمن، وتسببت بدفع أكثر من 20 مليون يمني إلى حافة المجاعة، بحسب تقارير المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة.

ويعمل أبكر في تربية النحل منذ 10 سنوات، وهو مصدر رزق عائلته.

وغادر أبكر عائلته قبل حوالي ثلاثة أشهر في منطقة بني حسن في مديرية عبس شمالي محافظة حجة، متنقلا من مكان إلى آخر بحثا عن مراع آمنة للنحل بعيدة عن مناطق المعارك.

وقال أبكر "كان الوضع قبل الحرب جيداً ولم تكن هناك مخاطر في الانتقال من مكان إلى آخر، والسوق مفتوح لبيع العسل سواء في السوق المحلية أو للتصدير".

وأضاف "أما اليوم فقد أصبحت القوة الشرائية في السوق المحلية ضعيفة للغاية ولا نستطيع تصدير العسل".

وتابع "قبل الحرب، اعتدنا على تصدير العسل بسهولة عبر أي وسيلة من وسائل النقل، ولكن الحرب والحصار قللا إلى حد كبير الصادرات".

ويعتبر العسل اليمني، المعروف بنقاوته وفوائده العلاجية، من بين أفضل الأنواع في العالم.

ورغم ذلك، إلا أن سنوات الحرب في اليمن أضرت بأعمال تربية النحل وتجارة العسل التقليدية.

وكان اليمن يصدر ما لا يقل عن 900 طن من العسل كل عام قبل الحرب، لكن الصادرات تراجعت منذ ذلك الحين بأكثر من 50 في المائة، بحسب رابطة النحالين اليمنيين.


المصدر: وكالة شينخوا 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر