"الحرس الجمهوري" اسم للبيع


وسيم القرشي

يشبه وضع الحرس الجمهوري اليمني وضع شركة كان لها اسم قوي ومكانة في السوق، وبعد موت مالكها ظهر أنها كانت مفلسة منذ زمن، وتملّك أصولها أحد الشركاء الطارئين برغبة المالك وبقي الاسم يتنافس عليه باقي اللاعبين.
 
يتنافس اليوم على اسم الحرس عدة جهات... الحوثي عين "أبو علي الحاكم" قائدا للحرس، والشرعية تعلن يوميا انضمام كتائب الحرس لها! وأخيرا قائد إماراتي يعلن بشكل مثير للريبة والسخرية معا أن الحرس الجمهوري هو الذي حرر الخوخة في الساحل الغربي!
 
نوايا الإمارات واضحة لأنها تحتاج اسم الحرس لتكوين شكل عسكري يوازي الشرعية، كما هو عادتها في عدن وغيرها بأحزمتها الأمنية المعادية لشرعية هادي. ونوايا الشرعية واضحة في كسب ما يمكن من بقايا الحرس لعلها تقوي موقفها.
 
لكن الحقيقة أن الحرس الجمهوري بقوامه الحقيقي منذ نشأته كان مخترقا من القوى السلالية، وخلال السنوات  الثلاث الأخيرة تم الإجهاز على ما تبقى وهم من سيستخدمونذه حقيقة.
 
نداء الشرعية يمكن أن يثمر مع أشخاص وعسكريين في الحرس، وليس مع الحرس ككيان، أما الإمارات فلا يهمها سوى الاسم لتنشىء تحته أحزمتها الأمنية ونخبها العسكرية، وستخوض المعارك وتنسب النصر للحرس، ليكون البديل المطلوب لشرعية هادي غير الخاضع لإرادتها.
 
*مدونات العربي الجديد

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر