الجمهورية شرف "قاسم الجعشني"


محمد المقبلي

الإهداء روح إلى شهيد المواطنة قاسم الجعشني الذي رفع لافتة مواطنون لا رعايا.
 
تذكرت "قاسم الجعشني" الآن ملامحه تقاسيم وجهه ونظراته الحادة والدقيقة مثابرته وكفاحه وهو من مهجري الجعاشن الذين مشطوا شوارع صنعاء مع المناضلة توكل كرمان ضد الاستلاب الاجتماعي والتهجير لتأتي مليشيا الحوثي وتحول اليمن إلى جعاشن كبرى.
 
كان قاسم إلى جوار سميح الوجيه وعبده قائد والثلاثة غادروا حياتنا وتركوا هذا البلد المعذب يكابد من اجل أحلامهم المؤجلة وأمنياتهم التي لا تموت وكما كان يقول فيلسوف الحدس الروحي وهو فرنسي لا أتذكر اسمه الآن إن الأرواح التي لها علاقة بالحرية تتجول في الأرض بعد موت الأجساد.
 
"قاسم الجعشني" كان صاحب ابرز ثلاثة شعارات في الايام الاولى لشرارة الثورة التي بدأت شرارتها 15 يناير من أمام بوابة جامعة صنعاء وكان ضمن طلائعها طلاب وحقوقيين وصحفيين ومهجري الجعاشن.
 
الشعارات التي رددها قاسم وهتفنا بعده كانت تحمل مضامين الارتباط الجمهوري بين جيلين منها:
يا علي عبد المغني ...علي صالح ضيعني
يا حمدي عود عود ... شعبك يشحت بالحدود
اين الدستور والثورة ... أصبحنا ملك الأسرة
 
انطلق قاسم إلى مأرب كثائر جمهوري لمقاومة الانقلاب الامامي العائلي باعتباره واحد من آل اليمن الذين أهدرت الإمامة ومفهوم آل البيت حقهم التاريخي في ان يكون لهم وطن وبلاد لا سيد فيها إلا القانون.
 
كان جيل الشباب يحتاج الى عمل ما يربط هذا الجيل بالتراكم الجمهوري الوطني كانت ثورة فبراير بداية الاتصال الثوري بسبتمبر عندما حضرت سبتمبر رموز وأهداف ومشروع ضمن خطاب فبراير وشعاراتها.
 
جيل الشباب اليوم الذين من بينهم قاسم سمعوا عن يمن ما قبل 26 سبتمبر 1962 من أجدادهم ومن المرويات و يعيشوا الإعادة المكثفة لتلك المرحلة السوداء في السنوات الثلاث الأفكار السوداء والسوق السوداء والمضامين العنصرية قل وفعل.
 
اليوم جيل الشباب من اليمنيين يتابعوا الفكرة الامامية وكيف تعامل الأئمة مع اليمنيين من خلال جماعة الحوثي الامتداد التاريخي والجغرافي للإمامة وبالذات فيما يتعلق بجوهر المشروع الامامي المتمثل بإحلال السلالة بديل للشعب والجماعة بديل للدولة وآل البيت بديل لآل اليمن.
 
لقد لفظ قاسم أنفاسه في ذات صرواح التي لفظ فيها علي عبد المغني والشدادي أنفاسهم من اجل حق الشعب وجمهورية الشعب وحرية الشعب ويكفي ثوار فبراير ان يكونوا رمز الشرف الجمهوري وكما قال زعيم المعارضة التركية أثناء الانقلاب الجمهورية شرف المساكين أقول الجمهورية شرف قاسم الجعشني.
 

*من صفحة الكاتب على فيسبوك

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر