الحوثي ربيبة ايران في اليمن!


هدى الحمادي

الحوثي ربيب إيران وذراعها الأمين في اليمن أحدث نموذجاً جديداً للصراع في اليمن، في كل مرة يُنظر إليه أنه لا شيء ومن السهل التخلص منه حتى وصل إلى التحكم بمقاليد الأمور في العاصمة صنعاء.

في المستوى الأول لعب دور الضعيف "الأقليات" صرخ من اسبداد النظام وإذلاله له حتى أبكى الشجر والحجر في مران وأقنع الكثيرين بعدالة قضيته واجتاز اللعبة ببراعة، ثم انتقل للمستوى الثاني ولعب دور الثائر والمعارض السياسي وقلّب ملفات الماضي وبدأ باستقطاب من في قلبه مرض ممن لهم أصول زيدية أو من سلالة آل البيت وأعاد فكرة الطبقية التي بدأت تتلاشى في المجتمع، واجتاز المستوى ببراعة.

انتقل للمستوى الثالث ولعب دور الحليف السياسي وهو يعلم أنه أداة ستستخدم مؤقتاً إلى أن تؤدي الغرض، وقبل أن يلعب دور مهين حتى تحول إلى قوة فعلية ولاعب أساسي واجتاز اللعبة.

الآن انتقل للمستوى الرابع وقد يلعب دور المواجهة والخصم المباشر .. هل سيكون في عزلة سياسية فعلاً داخل اليمن؟ هل ما يسيطر عليه من قوة تكفيه للمواجهة؟ من هم الكفاءات الذين يسندونه في هذا الدور؟ ..وهل سيجد له حاضنة شعبية حقيقية خارج صعدة؟ .. كيف سيكون الدور الإيراني الآن.. هل هو التدخل المباشر أم سيبقى الحال على ما هو علي؟

روى تاريخ اليمن أن أكثر من مرة ينتفش غلاة الزيود في اليمن بمبررات دينية حتى إذا استوت على العرش يخرج لها خصوم من كل فج عميق فتندحر إلى أقصى شمال الشمال وتستقر في "سعدة" صعدة حالياً، ولكن كانت إيران بعيدة عن الأحداث وليست قوة إقليمية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر