الانفصال والشرعية لا يجتمعان


زايد جابر

قاد الحوثيون انقلابا على الشرعية والجمهورية لكنهم كانوا يدركون أن العالم لا يعترف إلا بشرعية الرئيس هادي لهذا فقد أرادوا أن يستكملوا انقلابهم باستخدام شرعيته.

 

قدموا له كشفا بتعيين قياداتهم في مختلف مؤسسات الدولة ليتم من خلالهم السيطرة على الدولة وتنفيذ إنقلاب ناعم تحت غطاء الشرعية لكن الرئيس هادي رفض الاستجابة لمطلبهم وهو ما دفعهم لفرض الحصار عليه والاعتداء على حراسته وبعض أقاربه ولكنه صمد على موقفه الرافض وقدم استقالته ثم تمكن من الهرب وهو ما قاد إلى عاصفة الحزم وبداية إسقاط الانقلاب.

 

كرر الحراك الانفصالي نفس خطوات الحوثيين إذ كان يعلم أن تحرير الجنوب إنما تم تحت راية الشرعية وبدعم التحالف الذي جاء لدعم واستعادة الشرعية لهذا .

 

سعى قادة الحراك الانفصالي وبدعم من أحد دول التحالف في الحصول على مناصب وقرارات في مواقع مختلفة ورغم انهم قد اقسموا بالحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه إلا أنهم عملوا بعد أداء القسم مباشرة ضد الجمهورية اليمنية ومشروع اليمن الاتحادي ومخرجات الحوار ورفعوا علم الانفصال وظلوا يؤكدون في كل مناسبة انهم يسعون لإعلان دولة الجنوب العربي وانتهى بهم المطاف للعمل ضد شرعية الرئيس ورفض قراراته وحين أقال الرئيس الزبيدي وبن بريك أعلنوا مجلسهم الانتقالي الذي لا يختلف عن المجلس السياسي لانقلابيي صنعاء.

 

 لم يعد الترقيع ومحاولات الإرضاء والاحتواء مجديا فكل من تعين بقرار جمهوري ثم يدعو للانفصال ويرفض الدولة الاتحادية وتنفيذ توجيهات قيادة الشرعية فقد ارتكب خيانة عظمى يستحق عليها المحاكمة وليس الإقالة فقط.

 

فعلى المعينين في مجلس عيدروس إعلان موقفهم بوضوح أو تتم إقالتهم وتعيين غيرهم من الكفاءات الجنوبية الوحدوية وما أكثرهم.

 

 

*من صفحة الكاتب على فيسبوك

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر