برنامج الاغتيالات


مصطفى راجح

الأرجح أن برنامج الاغتيالات الشغال في المحافظات الجنوبية تحدده الإمارات وتنفذه خلايا خاصة تتبع المجلس الانتقالي. كان هذا البرنامج قد شمل تعز لكنه تعثر ولم يستكمل كشوفاته.
 
الحملات على تعز ومأرب أحد أسبابها إفلاتها نسبياً من برنامج إعادة الهيكلة المجتمعي الذي تنفذه ابوظبي في الجنوب منذ بداية الحرب، والذي يشمل الاغتيالات واجتثاث القوى السياسية والمجتمعية واستبدالها بتشكيلات موالية، وكذلك كان ضمن أهدافه تحويل تعز الى حزام أمني عازل للجنوب ومكمل لمخطط التقسيم، وإلى حد ما مأرب، وان استبعدت نسبيا.
 
أي دراسة للسياسات المتبعة خلال سنوات الحرب وقبلها يوصلنا الى ان تقسيم اليمن كان وما يزال هدفا للسعودية والإمارات وأن إسقاط الدولة وتحبيذ انكشاف اليمن كان جزءا من هذا التوجه، وان اختلفت التفاصيل.
 
هناك سؤال طرحته في بداية 2015 مع ذهاب الاجتياح الداخلي إلى تجاوز خط الحدود الشطري القديم باتجاه الجنوب وما تبعه من اعلان السعودية والامارات تدخلها في الحرب، السؤال لا زال مطروحا إلى اليوم:
 
هل كانت عاصفة السعودية والإمارات ستحلق فوق اليمن وتبدأ بقصفه وتعلنا دخولهما الحرب، لو أن قوات الاجتياح الداخلي توقفت عند خط الحدود الشطري؟!
 
الإجابة على هذا السؤال تكشف أحد أهم دوافع الرياض وأبو ظبي في فترتي الحرب وما قبلها، وكذلك توضح مأزقهما الراهن الآن في البحث عن صيغة تنهي الحرب وتضمن في نفس الوقت تقسيم اليمن إلى دويلات مع السيطرة على الواقعة منها في الجنوب والسواحل ومناطق الثروات النفطية والغازية، وضمان ابطال خطر الواقعة منها في مناطق الشمال والكثافة السكانية
 

*من صفحة الكاتب على فيسبوك "العنوان اجتهاد المحرر"

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر