المنهزمون أمام إيران


سلمان المقرمي

 تفترس المليشيات الإمامية الحوثية صنعاء ومحافظات شمال اليمن، وتقصف تعز بالقذائف وتحاصرها من منافذها وتهجر سكان التهايم بالألغام والقذائف، وتطلق الصواريخ التي تجتاز الدفاعات الجوية السعودية وتحقق أهدافها كما في الأيام الماضية بضرب أركان دولة المملكة.

لا تريد الملشيات الحوثية سوى الجبايات من الشعب فهي أرخص من المجان، وتترك لإيران كل ما تريده، وما تريده إيران هو مكة والخليج وإعادة نفوذها في المنطقة، بحقد شديد على العرب الذين دمروا قبل ألف وأربعمائة سنة إمبراطورية فارس.

في المقابل تصدعت أهداف التحالف في اليمن عن هزيمة إيران في اليمن بهزيمة الحوثيين، وذهبوا في كل اتجاه إلا طريق هزيمة الحوثيين.

لم يعد الأمر خافيا على أحد أن تلك الهزيمة العربية أمام إيران دفعت بالتحالف وخاصة الإمارات إلى مشروع تقسيم اليمن، كما يقول رئيس الحكومة السابق بن دغر. مستغلة فساد هادي ونائبه وضعفهم وعجزهم الدائم وجبنهم المخزي.

ويعمل بعض الكتاب الخليجيين ومن يسمون أنفسهم عمداء الثقافة والصحافة إلى تبرير المسلك الخليجي، بدلا من الاعتراف بالهزيمة المذلة، ويقدمون وصفات التقسيم في اليمن كقضية عائلية وصلت إلى طريق مسدود في العيش معا.

بلغة خطرة وبرؤية غبية وبعقل لا يفقه التحديات والمخاطر تنقلب دول الخليج على أنفسها بتقسيم اليمن، ويريدون من اليمنيين أن يصفقوا ويركنوا للحلول الخليجية النابعة من الهزيمة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر