وسط حضور واسع.. إختتام مؤتمر "يمانيات" الخاص بمناصرة قضايا المرأة في اليمن

أختتم بمدينة تعز، الخميس، مؤتمر "يمانيات"، والذي عقد تحت شعار "شراكة وتمكين إعلامي للنساء من أجل السلام"، بحضور أكثر من 100 مشارك ومشاركة، بدعم من الوكالة الفرنسية لتنمية الإعلام CFI، وتنظيم مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي SEMC.
 
وأكد المشاركون في ختام المؤتمر، "المضي قدمًا في خطوات أكثر فاعلية لمناصرة قضايا المرأة، ومساندة حضورها إعلاميًا، وتمكينها للوصول إلى مراكز صنع القرار، وللعب أدوار ملموسة في عملية السلام".

وأشار البيان الختامي للمؤتمر حصل "يمن شباب نت"  على نسخة منه، إلى "حساسية الأوضاع التي تمر بها بلادنا منذ مارس/ آذار 2015، وانعكاس ما حدث على المرأة اليمنية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا". 

وأكدوا أن هذه التحديات "دافع كبير للعمل على تحسين وضع المرأة بكافة الطرق الممكنة، وبما يعزز من حضورها على كافة المستويات، وصولًا إلى خلق قناعة تامة لدى صناع القرار وأطراف الصراع بضرورة إشراك المرأة وإعطائها الفرصة للقيام بدورها المكفول قانونًا".

ودعا المشاركون أطراف الصراع إلى تحييد النساء من صراعهم وإخراجها من دائرة الاستهداف المعنوي والمادي، مؤكدين أن "المرأة اليمنية دفعت فاتورة باهظة الثمن، وحان الوقت لإيقاف ذلك، وفتح صفحة جديدة تؤمن فيها كافة الأطراف بشراكة النساء والأهمية التي يمثلنها على كافة المستويات". 

وشدد البيان على ضرورة "أن تؤمن كافة الأطراف اليمنية أنه لن يتحقق سلام شامل ومستدام ما لم تكن كل الأطراف اليمنية شريكة وفاعلة فيه، وأهم الفاعلين هن النساء".

ودعا المشاركون "كافة المنظمات المحلية والدولية إلى تعزيز التدخلات التي تساهم في تمكين النساء اليمنيات، وتعزيز حضورهن، بما يمكنهن من الوصول إلى مراكز صنع القرار والاسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والعمل على دعم تواجدهن في مفاوضات السلام والاسهام في رسم ملامح مستقبل اليمن بمشاركة كافة أبناءه دون اقصاء او تهميش".

كما دعا البيان "المبعوث الأممي إلى اليمن السيد هانس غروندبرغ إلى العمل مع كافة الأطراف اليمنية لضمان تواجد المرأة في أي مفاوضات سلام قادمة، وبما يعكس حضورها وفاعليتها النشطة والمؤثرة في المجتمع في الوقت الراهن، وتجاوز التمثيل الضئيل الذي لوحظ في المفاوضات والمؤتمرات السابقة التي نظمتها الأمم المتحدة وكافة الرعاة الدوليين".

واختتم البيان بالقول: "حان الوقت كي نرى نساءً يمنيات في مراكز صنع القرار، يملكن القوة والفاعلية في التأثير في صناعة القرارات وصياغة السياسات على المستوى الوطني والمحلي". 

وذكّر المشاركون "بإن استمرار تجاهل الشراكة الحقيقة للمرأة اليمنية يمثل أحد الأسباب الرئيسية للوضع المتردي الذي عاشته وتعيشه اليمن في الوقت الراهن، وإذا ما أردنا لليمن النهوض والتقدم فلابد أن يكون للمرأة ريادتها وحضورها الحقيقي والفاعل في السلطة والمجتمع". وفقا للبيان.