الأخبار

جيش الإحتلال يقصف مناطق دروز ومسيحيين في لبنان ويحفز جنوده على بدء عملية برية

عربي| 25 سبتمبر, 2024 - 10:48 م

image

قالت هيئة البث العبرية الرسمية، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي يستهدف مناطق دروز ومسيحيين في جبل لبنان، ويكثف من هجماته على عدة مناطق أخرى للضغط على “حزب الله”.

وأضافت هيئة البث أن الجيش الإسرائيلي زاد من هجماته على الأراضي اللبنانية، من أجل ممارسة المزيد من الضغوط على “حزب الله”.

وأكدت أن “الجيش الإسرائيلي هاجم جبل لبنان أكثر من مرة، خاصة في مناطق ذات كثافة عالية من الأهالي الدروز والمسيحيين”.

وأفادت بأن “جبل لبنان” هو منطقة الهجوم الجديدة للجيش الإسرائيلي، مشددة على أن هذا الهجوم يعني زيادة الضغوط على “حزب الله”.

تهديد بعملية برية إسرائيلة

قال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، اليوم الأربعاء، خلال تفقّده تدريباً على مناورة برية للواء 7 في المنطقة الشمالية (جبهة لبنان الجنوبية)، إن الجيش لن يتوقف ويستعد للمناورة البرية في الأراضي اللبنانية.

 وأضاف هليفي مخاطباً الجنود: "أنتم تسمعون الطائرات التي تحلّق هنا فوقنا، حيث نهاجم طيلة النهار. وذلك من أجل تحضير الساحة تمهيداً لاحتمال دخولكم ومن أجل مواصلة ضرب حزب الله. لقد وسّع حزب الله اليوم دائرة نيرانه. وسيلقى ذلك رداً قوياً للغاية في وقت لاحق من هذا اليوم".

وهدّد هليفي بمواصلة الهجمات وضرب حزب الله حتى إعادة سكان المستوطنات الشمالية إلى منازلهم، وأضاف "من أجل القيام بذلك (إعادة المستوطنين) نستعد للمناورة؛ بمعنى أن أحذيتكم العسكرية، أي أحذية المناورة، ستدخل إلى أرض العدو، إلى القرية التي حوّلها حزب الله إلى موقع عسكري كبير مزوّد بالبنى التحتية تحت الأرض، ونقاط مكوث، ونقاط تتيح التسلل إلى أراضينا للاعتداء على مواطنين إسرائيليين"، بحسب مزاعمه.

وتحدث عن تفوق القوة القتالية التي يتمتع بها جنود الاحتلال، قائلاً "أنتم أقوى بكثير منهم، ولديكم تجربة أكبر بكثير منهم، تدخلون إلى هناك وتدمّرون العدو، وبنيته التحتية. هذه هي الأمور التي ستسمح لنا بعد إنجازها بإعادة سكان المنطقة الشمالية بأمان". 

وكشفت القناة 13 الإسرائيلية أن اجتماعاً يعقده الكابينيت الأمني والسياسي، الليلة، سيُطالب وزراء الكابينيت بمنح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت صلاحية المصادقة على توغل بري محتمل في لبنان.

يأتي ذلك فيما كان قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء أوري غوردين قد هدد، خلال زيارته أمس قادة وجنود اللواء 7 في التدريب اللوائي على الحدود الشمالية، باجتياح لبنان. وأضاف: "دخلنا مرحلة أخرى في الحرب ويجب أن نكون مستعدين جيداً لتوغّل بري". 

وشدد غوردين خلال زيارته على أهمية استعداد القوات وجهوزيتها من أجل "تغيير الوضع الأمني وإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم". وقال أيضاً: "لقد دخلنا مرحلة أخرى من الحرب ونحن في داخل حملة سهام الشمال (اسم العدوان على لبنان). 

وبدأت العملية العسكرية بإلحاق ضرر هائل بقدرات حزب الله، مع التركيز على القدرات النارية، والمساس على نحو بالغ بقادة وأشخاص في التنظيم. نحن بحاجة إلى مواجهة هذا وتغيير الوضع الأمني. علينا أن نكون مستعدين بقوة للتحرك والدخول في مناورة برية".

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد قال الخميس الماضي، معلقاً على توسيع إسرائيل أهداف الحرب لتشمل إعادة المستوطنين إلى الشمال، "أقول لكيان العدو، لن تستطيعوا أن تعيدوا سكان الشمال إلى الشمال ولن تستطيعوا أن تعيدوا المستوطنين المحتلين المغتصبين إلى الشمال وافعلوا ما شئتم، وهذا تحدٍّ كبير بيننا وبينكم".

 ونبّه إلى أن "السبيل الوحيد هو بوقف العدوان والحرب على أهل غزة وقطاع غزة والضفة الغربية، ولا حرب شاملة تستطيع إعادة السكان إلى الحدود، بل بالعكس، ما ستقدمون عليه سيزيد تهجير السكان إلى الشمال ويبعد فرصة العودة الآمنة لهؤلاء".

وكانت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة “يسرائيل اليوم”، أفادت الأربعاء، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوَّض وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بإخطار الإدارة الأمريكية بأن تل أبيب مستعدة للتفاوض بشأن وقف إطلاق نار مؤقت مع “حزب الله” في لبنان.

ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وأسفر عن 636 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جريحا ونحو 390 ألف نازح.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

كما تواصل إسرائيل بدعم أمريكي حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ خلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وتحتل إسرائيل منذ عقود الأراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان.

(الأناضول + العربي الجديد)

| كلمات مفتاحية: إسرائيل|لبنان

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024