لماذا تذكر رئيس الوزراء جبهة "مريس" الضالع المنسية وحث للدفاع عنها؟ (تقرير)

[ رئيس الوزراء اليمني د. أحمد عبيد بن دغر ]

 
 حث رئيس الوزراء اليمني الدكتور "احمد عبيد بن دغر" على الدفاع عن جبهة "مريس"-شمال مديرية "قعطبة" بمحافظة الضالع، حيث يخوض الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هناك معارك متواصلة ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، منذ قرابة عامين.
 
وتعرضت جبهة "مريس" للنسيان منذ عامين من قبل الشرعية والتحالف. في الوقت الذي تستميت فيها الميليشيات الانقلابية بغية احداث اختراق هناك ، الأمر الذي سيمكنها من استعادة السيطرة على محافظة الضالع بسهولة، نظرا لاهمية موقعها، وذلك تمهيدا للتقدم نحو العاصمة المؤقتة عدن.

ومساء أمس الجمعة نظمت الميليشيات أعنف هجوم منظم - منذ أشهر - لاختراق جبهة "مريس"، لكنها فشلت أمام حائط الصد القوي للجيش والمقاومة الشعبية، برغم امكانياتها البسيطة.
 
ومازالت الميليشيات الانقلابية تسيطر على مديريتي "دمت" و "جُبن"، الواقعتين – على التوالي - شمال وشرق الضالع، واللتين استعادتهما مطلع نوفمبر 2015، بعد ثلاثة أشهر من طردها وتصفية كامل محافظة الضالع في منتصف أغسطس 2015.    

 
وأعتبر رئيس الوزراء "بن دغر"، اليوم في منشور له على صفحته بالفيسبوك، أن "الدفاع عن مريس، دفاعا عن الضالع".
 
وأضاف: "ومن لم يقف مع أهله في مريس اليوم، لن يجدهم غداً إلى جانبه".  
 
واستدرك، مخاطباً المقاومة الجنوبية في مدينة الضالع، على ما يبدو، قائلا: "لا تقبلوا هزيمة في مريس. تنتصرون في الضالع".
 


 
وكان "يمن شباب نت"، نشر الأثنين الماضي – 16 أكتوبر- تقريرا خاصا مفصلا عن جبهة "مريس"، تحت عنوان: "الضالع: جبهة "مريس".. حضور الجيش والمقاومة وغياب التحالف والشرعية"  

واستعرض التقرير أبرز ما يتعلق بجبهة "مريس"، بما في ذلك خلفية عن تشكلها وأهميتها والتحديات والعوائق التي تعترضها، والتي من أبرزها تجاهل الشرعية والتحالف لها منذ عامين.  

 

 
وتزامن نشر هذا التقرير، قبل ساعات على صدور قرار رئيس هيئة الأركان العامة بتغيير قائد اللواء 83 مدرع (لواء الصدرين سابقا) الواقع بمنطقة مريس. حيث قضى القرار بتعيين العقيد عادل الشيبة قائدا للواء، بدلا عن القائد السابق العميد عبد الله مزاحم. وهو ما أعتبر إشارة إلى رغبة – ربما- في الالتفات إلى هذه الجبهة في سياق التحول نحو الهجوم بدلا من الاقتصار فقط على الدفاع.
 
وتتبع "مريس" -إداريا- مديرية "قعطبة"، شمال الضالع. وتتكون من ثلاث عزل، هي: المجانح، وعساف، والعمرية، ويبلغ إجمالي عدد سكانها قرابة 70 ألف نسمة.
 
وتكمن أهميتها أنها تشكل حائط صد أول ضد محاولات الميليشيات العودة إلى مدينة الضالع ومنها إلى العاصمة المؤقتة عدن. في الوقت الذي تعد بوابة رئيسية لتحرير محافظة إب.
 
وكان قائد اللواء 83 مدفعية العميد/عبدالله مزاحم، أكد لـ"يمن شباب نت"، ضمن التقرير السابق وقبل صدور قرار تغييره، على الأهمية التي تتمتع بها جبهة مريس "كونها تعد البوابة الشمالية لمحافظة الضالع واقليم عدن، فضلاً عن كونها إحدى البوابات الرئيسية لتحرير محافظة اب".
 
وتتبع جبهة "مريس"، ومعسكر 83 مدفعية (لواء الصدرين سابقا) المتواجد فيها، المنطقة العسكرية الرابعة ومقرها عدن. بينما أن لواء الاستقبال – الذي يرابط حاليا في جبهة "مريس"- يتبع المنطقة العسكرية السابعة التي يندرج في إطارها محور محافظة إب، التي تعتبر جبهة "مريس" أحد البوابات الرئيسية لها، كونها تطل على أجزاء من منطقة العود التابعة لمحافظة اب من الغرب.
 
وفي حين يتخذ لواء "الاستقبال" من جبهة "مريس" مقرا له لترتيب عملياته استعدادا لتحرير محافظة إب، القابعة تحت سيطرة الانقلابيين، فإنه يشارك حاليا في الدفاع عن جبهة "مريس" من محاولات اختراق الميليشيات لها.
 
وبهذا الصدد أكد رئيس الوزراء ضمن منشورة على أن "مريس وإب كلها قاتلت إلى جانب الحق دائما"، مضيفا: "حان الوقت لنعيد لها بعض من الوفاء".
 
وفي 17 أكتوبر – أي بعد يوم على نشر "يمن شباب نت" تقريرها الخاص عن جبهة مريس– أجرى مراسلنا  حوارا مع قائد لواء الاستقبال العقيد فضل عبد الرب، الذي أكد استعداد قواته لكل ما يوكل اليها من مهمات، لتحرير مدينة إب، مشيرا إلى أن "جنود اللواء ينتظرون القرار الذي يرجع إلى القيادة العسكرية والتحالف العربي"."

 
وحول وضع جبهة "مريس"، التي يرابط فيها، أكد قائد لواء الاستقبال أن هذه الجبهة "التي تمثل حائط الصد الأول لإقليم عدن"، "لا تزال منسية" حسب وصفه، لافتا إلى أنها "ما تزال تقاتل بإمكانيات ذاتية لقيادة الجيش وجنوده ومنهم أفراد لواء الاستقبال".
 
وأشار العقيد عبد الرب إلى أن "ضعف الإمكانيات وتأخر الدعم الرسمي يشكل أهم الصعوبات لدينا في لواء الاستقبال، ثانياً الميزانية التشغيلية للواء لم تصل إلى الآن، كما أن عدم انضباط التغذية وانتظامها يشكل تحديا آخر علاوة على عدم كفايتها".
 
يذكر أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، تستميت منذ قرابة عامين لتحقيق اختراق لجبهة "مريس"، وكانت أخر تلك المحاولات، مساء يوم أمس الجمعة، حيث رتبت هجوما قويا، وصف هو الأقوى خلال أشهر، في محاولة لاختراق هذه الجبهة، إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل أيضا.

وأكدت المصادر لـ"يمن شباب نت" أن عشرة من ميلشيات الحوثي قُتلوا في الهجوم، بينهم القيادي الميداني "أبو بدر الحجاجي"، وتكبدت الميليشيات إصابات كثيرة وخسائر فادحة. في حين قُتل أحد أفراد الجيش وجرح أثنان آخران.


وعلى ما يبدو أن منشور رئيس الوزراء اليوم، حول جبهة "مريس"، يعتقد أنه جاء على خلفية هذه المحاولة القوية التي افشلها الجيش الوطني والمقاومة. 
 


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر