حتى وهو يلقي خطابا بمناسبة ثورة سبتمبر حرص صالح على تأكيد تحالفه مع الحوثي، وخطب وده، يتساءل البعض لما يحرص صالح على الظهور بمظهر الضعيف أمام الحوثي؟!، هل أصبح بالفعل ضعيفا للدرجة التي لا يستطيع معها حماية نفسه من بطشه؟
 
ربما صالح ليس بذلك الضعف الذي قد يتخيله البعض، لديه بعض المقومات التي تجعله يصمد في حال دخل في مواجهة مع الحوثي، وأهم تلك المقومات بحسب عسكريين هما معسكري ضبوة على مدخل صنعاء الجنوبي، وريمة حميد اللذين يحتفظ بهما لنفسه، وقد أدخر فيهما أكبر قدر من السلاح الذي نهبه من مخازن الدولة، واجتماعيا يحظى عفاش بتأييد قبلي واسع على الأقل في قبائل محيط صنعاء، وهو الأمر الذي يجعله قادرا على عزل صنعاء عن صعده معقل الحوثيين، وكذلك عزل المجاميع الحوثية عن بعضها في المحافظات.
 
 
لكن من يعرف عفاش يعرف أنه لن يذهب لمقاتلة الحوثيين إلا إذا فرضت عليه الحرب، ودخلها مدافعا عن وجوده، لا مهاجما، فهو أمكر من أن يضعف قوته في قتال مع الحوثي مهما كانت الوعود التي قد يحصل عليها من التحالف.
 
إن كان هذا هو خيار صالح الاستراتيجي فما هي خياراته الأخرى إذا؟
 يمكن القول أنها كالتالي:
 
- التواطؤ مع التحالف لدخول قوات الشرعية إلى صنعاء، حيث تتكفل الشرعية بإزالة الحوثي، فيما يحتفظ هو بقوته التي ستحافظ على وجوده كقوة رئيسية في البلاد، سواء في وجود الحوثي، أو الشرعية.
- أو الانتظار حتى تضع الحرب أوزارها سواء بالحسم العسكري، أو بتسوية سياسية، وحينها يعيد تفعيل قواه الحزبية للعودة كقوة سياسية رئيسية في البلاد، وقد احتفظ بها، ولم يستنزفها في الحرب على غرار الحوثي أو القوى المنضوية في إطار الشرعية.
- المستبعد تماما هو أن يقبل عرضا من التحالف لقتال الحوثي، فذلك ليس من طبعه أن يكون في الواجهة أو أن يدفع الكلف، المؤكد هو أنه سيقبل بتقديم التسهيلات للتحالف والشرعية لتقضي هي على الحوثي لكن، في صفقة يضمن أن يكون فيها أكبر الكاسبين دون أن يسهم في الكلفة أو الغرم.

 
*المقال خاص بـ"يمن شباب نت

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر