تقرير أممي حديث: الإمارات تقوض سلطة الرئيس بدعم مليشيات مسلحة

[ قوات موالية للإمارات في الجنوب ]

اتهم تقرير أممي حديث دولة الإمارات العربية المتحدة بإضعاف سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي في المحافظات المحررة من خلال إنشاء مليشيات عسكرية موالية لها تنازع سلطاته النفوذ على الأرض.

وقال تقرير سري أعده خبراء لجنة العقوبات الدولية المعنية باليمن وانفردت مجلة" فورين بوليسي" الأمريكية بنشر تفاصيله أن سلطة الرئيس هادي" أصبحت على المحك، وقد تم تقويض سلطته من قبل الميليشيات التي تمولها وتسيطر عليها الإمارات".

وأضاف التقرير الذي ترجمه للعربية" يمن شباب نت" أن " سلطة الحكومة الشرعية تواجه تحديا بسبب انتشار جماعات الميليشيات التي يتلقى الكثير منها تمويلا مباشرا ومساعدات من الإمارات"، لافتا إلى أن" استخدام قوات بالوكالة، والتي تعمل خارج هيكل هرمي حكومي، يخلق فجوة في المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة التي قد تشكل جرائم حرب".

وأورد التقرير أمثلة على دور الإمارات في إضعاف السلطة الشرعية مثل إفشالها في 27 أبريل الماضي نشر قوات اللواء الرئاسي الرابع الذي يقوده العميد مهران القباطي بمطار عدن بهدف ضمان الأمن للرئيس.

والمثال الآخر رفض القيادي السلفي أبو العباس، الذي يقود مجموعة مسلحة في تعز ويتلقى دعما ماليا وماديا مباشرا من الإمارات، ضم قواته تحت قيادة رئيس أركان الجيش اللواء محمد علي المقدشي الموالي لهادي.

وفي الوقت نفسه، قامت الإمارات بتمويل وتدريب العديد من قوات الأمن المحلية، بما في قوات النخبة الحضرمية، تحت مزاعم محاربة القاعدة ومثلها فعلت في شبوة وقبلهما شكّلت قوات" الحزام الأمني" بمحافظات عدن ولحج وأبين.

وعلى المستوى السياسي، دعمت الإمارات تشكيل ما يسمى" المجلس الانتقالي الجنوبي" بقيادة عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك وهلاهما أقالهما الرئيس وتمردا عليه والآن يقودان المجلس الذي يطالب علانية بالانفصال.

وتعليقا على ذلك، يقول تقرير خبراء لجنة العقوبات إن المجلس" يشكل تهديدا كبيرا لقدرة الرئيس هادي على الحكم في الجنوب"، مضيفا أن" سلطة الحكومة الشرعية، قد تآكلت بشكل ملحوظ هذا العام" نتيجة تشكيل سلطة موازي ممثلة بالمجلس.

وفي موضوع آخر، أكدت اللجنة أيضا تقارير صحفية وهيومن رايتس ووتش بأن الإمارات والقوات الموالية لها، أقاموا شبكة من السجون السرية في اليمن.

وتقول اللجنة الأممية إن لديها "معلومات موثوقة بأن الإمارات العربية المتحدة قد اخفت قسرا عدة أشخاص في عدن على مدى ثمانية أشهر" وأساءت معاملة المحتجزين في المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن.

وأضافت " أن الفريق بدأ تحقيقات في موقع مدني يستخدم كمرفق احتجاز حيث يتم حاليا احتجاز مجموعة من المدنيين، بمن فيهم ناشط وطبيب".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر