تقرير لمؤسسة أبحاث دولية يكشف: طائرات الميليشيات في اليمن منقولة من إيران.. وهذه الأدلة

[ مؤسسة "حدمات أبحاث تسلح النزاع" الأوروبية تصدر تقريرا حديثا يكشف إمداد إيران لمليشياتها في اليمن بطائرات بدون طيار (يمن شباب نت- خاص) ]


كشفت مؤسسة أبحاث دولية متخصصة بالتسلح والنزاع، أن أنظمة الطائرات بدون طيار التي عرضتها ميليشيات الحوثي-صالح، مؤخرا، على أنها قامت بتصنيعها محليا، هي صناعة إيرانية تم تهريبها إلى حلفائهم في اليمن.

وحذرت مؤسسة "خدمات أبحاث تسليح النزاع"، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، في آخر تقرير لها، من خطورة نقل إيران لتكنولوجياتها في صناعة الطائرات المسيرة إلى الجماعات الحليفة المسلحة، لاستخدامها في إجراء عمليات لا تماثلية أكثر تطورا.

وأطلع "يمن شباب نت"، على نسخة من التقرير الذي نشرته المؤسسة على موقعها الأربعاء، تحت عنوان "نقل التكنولوجيا الإيرانية إلى اليمن"، وقام بترجمة أبرز ما ورد فيه إلى العربية.

وقالت المؤسسة، في تقريرها، إنها تمكنت من توثيق سبع طائرات بدون طيار تتبع جماعة الحوثي المتمردة في اليمن، واحدة منها في حوزة قوات الحرس الرئاسي الإماراتي. بينما ست منها تم اعتراضها في نوفمبر/تشرين الثاني في محافظة مأرب وسط اليمن.

وأكدت المؤسسة الدولية، المدعومة من الاتحاد الأوروبي، "أن هذه الطائرات دخلت البلاد برا عن طريق سلطنة عُمان".

وأشار التقرير إلى أن الامارات، التي تعد جزءا من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، كانت قد عثرت على طائرة بدون طيار تحطمت بالقرب من مطار عدن الدولي. في إشارة تقريبا إلى الطائرة المسيرة التي سقطت في مديرية "خور مكسر" قرب مطار عدن، أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

وفي حين لفت التقرير الدولي إلى أن الحوثيون استعرضوا، مؤخرا، مجموعة من الطائرات بدون طيار التي يدعون أنها صنعت محليا، أكد أن "أحد الأنظمة التي تم عرضها، يطلق عليه "قاصف –1" (سترايكر -1)، كان مطابقا للطائرة بدون طيار التي وثقتها المؤسسة بحوزة الإمارات العربية المتحدة".

وعليه، تعتقد المؤسسة أن الطائرة بدون طيار، "قاصف-1"، لم يتم تصنيعها محليا، كما تدعي ميليشيات الحوثي-صالح.

وتوضح في تقريرها: "على ما يبدو أنه طراز ينتمي لعائلة (أبابيل-2) من الطائرات بدون طيار التي تنتجها الشركة الصناعية الإيرانية لصناعة الطائرات (HESA)"، مضيفا: وتتشارك هذه الطائرة في "تصميم وخصائص بناء متماثلة تقريبا مع الطائرات بدون طيار الإيرانية، كما أنها أيضا تعرض أرقاما تسلسلية وتصديرية (بادئة) متطابقة"

وتتساءل المؤسسة: وإذا كانت الميليشيات هي من قامت بصناعة تلك الطائرات محليا، فلماذا إذا تضع أرقاما تسلسلية عليها؟

ويكشف التقرير، أن الأرقام التسلسلية تضمنت سبعة أرقام ورقم "الدفعة"، وهو ما يمثل خط إنتاج التصنيع. والحقيقة أن الطائرات بدون طيار التي كان قد تم اعتراضها على طول طريق تهريب معروفة "تشير إلى أن قاصف-1 يتم استيرادها، بدلا من تصميمها أو تصنيعها في اليمن".

كما يكشف التقرير أن الحوثيون يقومون، حتى الان، باستخدام تلك الطائرات بدون طيار كأسلحة انتحارية، حيث يوجهونها للاصطدام برادارات صواريخ باتريوت "ارض – جو".

وأعتبرت المؤسسة "أن وجود الطائرات بدون طيار المصممة والمصنعة من إيران في اليمن، لا يؤكد فقط دعم إيران المادي لجبهة الحوثي وصالح الحليفة لها، بل إن ذلك ليؤكد أيضا دورها في تمكين الجماعات من إجراء عمليات لا تماثلية متطورة جدا".

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر