طلاب اليمن بمصر يشكون:جئنا لندرس أم لنتابع مستحقاتنا؟

تستمر معاناة الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج يوماً بعد آخر،وتتمثل أبرز أشكال المعاناة في تأخير المستحقات المالية والرسوم الدراسية ، وتأخير الابتعاث وغير ذلك من المعاناة الدائمة.

وإلى جانب ذلك،هناك سوء تعامل السفارات اليمنية مع الطلاب ومشاكلهم والتي بدلا من أن تتولى حلها كجزء من واجبها،تتحول إلى مشكلة فوق مشاكلهم من ينصفهم منها.

طلاب التبادل الثقافي المبتعثين إلى جمهورية مصر العربية البالغ عددهم قرابة 40 طالب وطالبة من تخصصات مختلفة ( الطب - الهندسة - الحاسوب )،اشتكوا أنه منذ ثمانية أشهر مرت على انقطاع مستحقاتهم مما يشكل لهم عبئا كبيراً في حياتهم ويزيد من سوء أوضاعهم.

حيل وطرق للسفر

محمد آل قاسم ، طالب هندسة ،  يروي لـ"يمن شباب نت"،تفاصيل من المعاناة : "من المفترض أن نسافر في شهر 10/2015م  ، لكن نظراً للتأشيرات التي فرضتها آنذاك جمهورية مصر بسبب الأحداث الجارية في البلاد ، فاستمرينا قرابة شهرين ونحن نتابع في وزارة التعليم العالي  والسفارة اليمنية ونتلقى منها الكثير من الوعود ، وبعد شهرين من المماطلة والتسويف والوعود  أخبرتنا الوزارة  والسفارة " كل واحد يدبر نفسة ".

ويضيف قائلاً : ولإخراج أنفسنا من هذا المأزق لجأ العديد من الطلاب الى إخراج تأشيرات عبر دول أخرى كالسعودية وعمان أو تقارير طبية وغيرها من الطرق التي تمكنهم من السفر الذي استغرقت اجراءاته أكثر من شهر ونصف ، واضطرينا  الى تحمل تكاليف التذاكر والسفر  والمقدرة  بمبلغ 200000ريال يمني لكل طالب .

ويواصل حديثة قائلاً : عندما وصلنا الى مصر تفاجئنا بأن الجامعة لم تقبل الأغلبية منهم بسبب التأخر ومضي نصف فصل دراسي  فتم تأجيل دراستنا الى السنة القادمة ؛ بعدها ذهبنا للملحقية الثقافية بشأن المستحقات المالية  فقال رئيس الملحقية  بتسلتموا خلال اسبوعين ؛ ومرت الاسبوعين والشهر ونحن في نفس المشكلة بلا مستحقات مالية ومن حينها  والى الان لم نستلم اي مستحقات مالية .

اتساع رقعة المعاناة

أما " إبراهيم الفقي " طالب طب بجامعة القاهرة ، أحد الطلاب المبتعثين ،  فيقول : الكثير من الطلاب وبالأخص ذوي الدخل المحدود لا اعتماد لهم ولا دعم سوى المستحقات المالية فعندما تفاجئنا بعدم صرف المستحقات كانت بالنسبة لنا كارثة ، لأنه لايوجد أي جهات تدعمنا ، حتى  مسألة الإرسال او التحويل من اليمن صعب جداً وخصوصاً التحويل من المناطق المحاصرة كمدينة تعز .

مسألة الإيجارات هي القاصمة  فعلى سبيل المثال لو استأجر طالب غرفة قريبة من كلية الطب بتطلع عليه في الشهر تقريباً  800جنيه بما يقارب 24000يمني ، كما قال لـ "يمن شباب نت " ويضيف : " قبل أيام مجموعة طلاب طردوا من سكنهم بسبب عدم تسديد الإيجار فلولا فاعل خير تكفل بدفع الايجار لازدادت الأمور اكثر تعقيداً وقساوة ".

ويستدرك قائلا: تقدمنا بأكثر من مره بتقديم شكاوي وتظلم الى الملحقية الثقافية والسفارة اليمنية بشأن المستحقات المالية لكن يسردون أمامنا جملة من الوعود الكاذبة والواهية والحجج الجوفاء التي تساهم يوماً بعد أخر في اتساع رقعة المعاناة.

ويضيف الفقي : " في احدى المرات ذهبنا مجموعة طلاب الى الملحقية الثقافية لمناقشة بعض الأمور بشأن المستحقات المالية التي لابد أن توفر ولو على الأقل للطالبات ، الإناث ، رد علينا  المسؤول المالي بلغة تخلو من الشفقة والرحمة ، لغة قاسية قال لنا : ينامين حتى في الشارع . فقط هذا إحدى النماذج التي واجهناها في الملحقية الثقافية .

وعود وحجج

نظم الطلاب وقفات احتجاجية في الفترة الماضية للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية ولمناشدة  الملحقية الثقافية والسفارة اليمنية للنظر الى قضيتهم،وتفاعلت الملحقية الثقافية معهم ووعدت بالمتابعة واتخاذ الاجراءات اللازمة ،  لكنها لم تقدم شيئا بعدها.

السفارة اليمنية في القاهرة وعدت الطلاب بمتابعة قضيتهم ووضع الحلول لها،وأفاد مصدر في السفارة بأنهم أرسلوا العديد من الارساليات لوزارتي المالية والتعليم العالي التي تسيطر عليها ميلشيا الحوثي وصالح تطالبهم بالنظر الى حقوق ومتطلبات الطلاب ولكن لم نتلقى منهم أي ردود .

وأوضح المصدر  بأن السفارة أرسلت مؤخراً في مايو إفادة لرئيس مجلس الوزراء ، أحمد عبيد بن دغر، حصل موقع" يمن شباب نت " على نسخة منها تتضمن فيها شرح وضع ومعاناة الطلاب وتطالب الحكومة الشرعية بمعالجة المشكلة بشكل سريع وعاجل . وبحسب المصدر فإن الحكومة الشرعية لم توافيهم بأي حلول حتى اللحظة بعد.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر