بعد أكثر من عامين على انقطاعه.. "اليونيسف" تعيد ضخ مياه الشرب في "تعز" عبر الشبكة الرئيسية

[ منظمة اليونيسف تدشن مشروع لإعادة ضخ مياه الشرب للشبكة الرئيسية بمدينة تعز بعد عامين على انقطاعه (صورة أرشيفية) ]

 

لسنوات عانى سكان مدينة تعز (256 كم جنوب العاصمة صنعاء) من أزمة مياه مزمنة نتيجة تعرض حوض المياه الوحيد الذي يزود المدينة بالمياه للنضوب، ومؤخرا ازدادت حدة أزمة المياه مع اندلاع المواجهات المسلحة في أبريل 2015. حيث توقفت الشبكة الرئيسية، التابعة لمؤسسة المياه، عن العمل كليا.

"أبو مجد هلال" يقول أنه وباقي السكان في حي الضبوعة- وسط مدينة تعز، يعتمدون كلياً على شراء المياه (الصهاريج)، التي وإن كانت معقولة الثمن، إلا أنها في ظل الوضع الأمني المتردي في المدينة، وحالة الفقر التي أصابت الناس بات توفير المياه أمراً مؤرقاً.

 وتزداد مخاوف المواطنين مع تفشي وباء الكوليرا مؤخراً، حيث تقع تعز في المرتبة الخامسة من أكثر المحافظات تأثراً بوباء الكوليرا والإسهالات المائية الحادة. طبقا لمنظمة "اليونيسف" في اليمن.

وخلال العامين الماضين أنفقت "اليونيسف" أموالاً طائلة في سبيل توفير المياه الصالحة للشرب، وبشكل خاص في مدينة تعز، بحسب الناطق الرسمي باسم المنظمة الدولية في اليمن "محمد الأسعدي"، الذي أكد لـ"يمن شباب نت"، أن اليونيسف قامت خلال الفترة الماضية بتنصيب عشرات النقاط لتوزيع المياه عبر شركاء محليين، فضلا عن دعم مؤسسة المياه والصرف الصحي بالوقود لضخ المياه للأحياء السكنية.

مشروع جديد لإعادة المياه إلى مجاريها 

[caption id="attachment_26463" align="aligncenter" width="282"]Taiz-Water-crices2-2

ممثلة اليونيسف الدكتورة "ميريتشل ريلانيو" أثناء تدشين المشروع بتعز[/caption]

واستمرارا لدعم اليونيسف لـ "تعز"، التي يعصف بها الصراع حتى يومنا هذا، يشير الأسعدي إلى المشروع الجديد الذي دشنته، مؤخرا، ممثلة اليونيسف الدكتورة "ميريتشل ريلانيو"، والمتمثل بإعادة ضخ المياه إلى الشبكة الرئيسية للمدينة عبر حقل المياه في منطقة حبير والحيمة من مديرية ذي سفال – إب.

وبحسب المعلومات الواردة في بيان لمنظمة "اليونيسف" بمناسبة التدشين، فالمشروع الجديد عبارة عن حقل يحتوي على 21 بئرا، تم حتى الآن فحص 17 بئر، فيما دشن الضخ من 10 آبار منها إلى مدينة تعز، على مسافة 25 كيلو متر تقريباً. 
ووصفت المنظمة هذا المشروع، الذي تم تمويله من قبل بنك الإعمال الألماني (KFW) ومنسقية الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (OCHA)، بأنه "نقلة نوعية في الاستثمار في البنية التحتية".وبحسب المعلومات الواردة في بيان لمنظمة "اليونيسف" بمناسبة التدشين، فالمشروع الجديد عبارة عن حقل يحتوي على 21 بئرا، تم حتى الآن فحص 17 بئر، فيما دشن الضخ من 10 آبار منها إلى مدينة تعز، على مسافة 25 كيلو متر تقريباً.

وقالت ممثلة اليونيسف الدكتورة ميريتشل ريلانيو، لحظة التدشين، إن المنظمة الدولية تدعم تشغيل هذا المشروع "لإمداد ما يقرب من 400 ألف شخص في مدينة تعز بالمياه النقية عبر شبكة المياه العامة في أكثر الأحياء تضرراً في صالة والمظفر والقاهرة والتعزية. كما سيخدم المشروع أكثر من 100 شخص من المناطق المحيطة بالحقل التابعة لمحافظة إب وتشمل النازحين من مدينة تعز المقيمين في هذه المناطق".

وأشارت منظمة اليونيسف إلى أنها قامت "بإجراء صيانة للآبار وإعادة تأهيل الآبار ونظام إمدادات المياه في مدينة تعز، وتوفير مولدات الطاقة ومضخات المياه والمعدات التابعة لها بما فيها تركيب حاقنات الكلور لتعقيم مياه الآبار، كما تم توفير ورش صيانة متنقلة".

وبحسب ما نقلته المنظمة عن مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي في تعز، فإن المياه التي تضخ من الآبار سيتم تجميعها في الخزانات المركزية في مدينة تعز والبدء بتوزيع المياه للأحياء المختلفة ويتوقع أن تكون دورة المياه تصل للمستفيدين كل عشرين يوماً في المتوسط. كما سيجري تقييم للشبكة وما لحق بها من أضرار جراء الحرب ليتم صيانتها والحد من الفاقد من المياه.

وأكد الناطق الرسمي، محمد الأسعدي، أن اليونيسف "تعتبر دعم مشاريع المياه من أحد أهم التدخلات الوقائية في مواجهة وباء الكوليرا والإسهالات المائية الحادة حيث تعد المياه الملوثة أحد أهم أسباب تفشي الوباء".

[caption id="attachment_26464" align="aligncenter" width="700"]Taiz-Water crices3

صورة خاصة لتدشين مشروع اليونسيف لضخ مياه الشرب عبر الشبكة الرئيسية بتعز[/caption]

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر